الاثنين، 9 مايو 2011

بريد القراء – أعوان القذافي وأصنافهم

بريد القراء – أعوان القذافي وأصنافهم
 بسم الله الرحمن الرحيم

تأتيني رسائل كثير من الأخوة زوار الموقع . وأحب أن أشارك الأخوة الزوار الآخرين ببعض هذه الرسائل وأجوبتها حيث ان بعضها ليس بقضية فردية بل هي قضية عامة فأنشرها هنا  لتعم الفائدة . وأليكم هذه الرسالة

رسالة من ليبي حر 2011/5/8 <libyahura@xxxxx.com>

https://mail.google.com/mail/images/cleardot.gifليبي يحبكم في الله
السلام عليكم أستاذ صالح بن عبدالله السليمان
نشكر لكم مشاركتكم و تضامنكم مع الشعب الليبي من خلال سلاح القلم الدي يعطينا و يزودنا بحقائق اللانظام القدافي و ابلغكم بأن قراءكم كثر و اصبحوا يتابعون سلسلة ما تكتبون  فسلمت يداك على هدة الوقفة الرجولية العربية الآبية
أستاد صالح وددت و أنا ليبي أن اعطيك تسأل يدور في خاطري و لكن قريحة الكتابة ليست قوية عندي فأحببت ان اعطيك لمحة عن هدة التسأئل عسى أن تجده يصلح لكتاباتك.
الملاحظة: أنا طالب ادرس في الخارج و من مؤيدي ثوار 17 فبراير نلاحظ ان أزلام القدافي بلغ بهم الغباء الى أن نجدهم يزاحمون في الصلاة في المساجد و نشاهدهم يتركعون و يدعون قبل و بعد الصلاة, فالتسأئل هو أننا نحس اننا على حق ووالحق واضح و جلي, فماذا يدعون؟ و لمادا يصلون؟ هل جهل ام تجاهل؟ و الله اعلم؟
بارك الله فيك  و سدد خطاك و جعله في ميزان حساناتك
طالب ليبي   


الرد

أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبك الله اللي احببتنا فيه وجمعنا وأياك في جنته
مشاركتي في الكفاح الليبي واجب علي . ولا يشكر المرء على أداء واجب . وهو حق لكم (ليبيا والليبيون) في عنقي . وليبيا كما كررت كثيرا وطني الثاني وليس في الأوطان اول او ثاني فهما كعينين في رأس كلتها عين وأبناء الأنسان حتى وان سميتهم الأبن الأول والأبن الثاني ولكن كلهم غالي وكلهم فلذة كبد

ان ما تقوله عن اتباع القذافي فأنهم بين امور:-

1.  شخص ارتبط مع القذافي ونظامه ارتباط عضوي يصعب الفكاك منه. ففي زوال القذافي عن السلطة زوال له . فيكون اما شريك في الأجرام او شريك في الفساد وهؤلاء ليسو كثر ولكنهم يحاربون معه بكل قواهم لأنها بالنسبة لهم قضية موت أو حياة

2.  أومرتزق يستفيد من القذافي  المال وهذا اشبه ما يكون بالحيوانات آكلة الجيف . لاينظر الى حق او باطل و لا يهمه من القاتل ولا من المقتول . بل يعمل لمن يدفع له أكثر . وقد يكون المرتزق مقاتلا بالبندقية او المدفع وقد يقاتل بالفكر والكتابة ووسائل الأعلام وقد يحارب معه بدس الفتن والدفاع عنه .

3.  أو يكون متأول . وهؤلاء ليسوا بالعدد الكبير وهم متأولون لأمرين :-

·       الأول :- يعتبرون ان دخول التحالف لحماية المدنيين حرب صليبية وأن ما يحدث هو استعمار جديد . وهم مخطئون خطأ منهجيا كبيرا في مقالتهم وقد نشرت مقالا تجده في المدونة في جواز مقاتلة القذافي والأستعانة بالنيتو وغيره . ولي في هذا عدة مقالات وسأنشر المزيد عن هذا الموضوع في القريب إن شاء الله

·       الثاني :- أعتبار القذافي ولي الأمر ولا يجوز الخروج عليه . ويحتجون بأحاديث  وقد رددت على هذا الخطأ في نفس المقالة

4.   وقد يكون مجبرا يتحين الفرصة ليهرب مما هو فيه . وقد صرح الثوار مرات عديدة بأنهم وجدواا بعض افراد كتائب القذافي مقيدا في دبابة . ويهددون بالقتل اذا لم ينفذوا ما يصدر لهم من أوامر . ولهؤلاء اقول . ان تضحيتهم بأنفسهم وتعريض انفسهم للقتل اطيب لهم من ان يقتلوا بريئا .
    الأيمان بالقضاء والقدر يحتم عليهم ان لا ينفذوا مثل هذه الأوامر وأن يعصوها . فاذا كان الله قد كتب عليهم الموت فلن يزيدوا ساعة او ينقصوا . أيمانهم بالله سبحانه وتعالى يلزمهم طلب الشهادة في مظانها فالمسلم يدعوا الله سبحانه صباح مساء أن يرزقه الشهادة فهي اقصر الطرق للجنة .
    فأن القى الله شهيدا خير من القى الله وقد قتلت أمرئ مسلم بدون ذنب جناه . لعظم حرمة دم المسلم لقوله تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) وقوله تعالى: ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا )
وقول المصطفي  فيما روي عنه (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار) رواه بن ماجه وصححه الألباني
والله لئن ألقى الله شهيدا مقتولا خيرا عند من آمن بالله وباليوم الآخر من أن القاه وفي عنقي دم مسلم

اخي الكريم ان كثرة الصلاة والجهد في اداء المفروضات والنوافل ليس بدليل على الصلاح ودليلنا في الحديث الصحيح  . قال رسول الله
 "يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم ، وعملكم مع عملهم ، ويقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر في النصل فلا يرى شيئا ، وينظر في القدح فلا يرى شيئا ، وينظر في الريش فلا يرى شيئا ، ويتمارى في الفوق" (البخاري) . 

 فرب عابد وليس فقيه ورب عابد متبع لفقيه مبتدع وأمثال ذلك في تاريخنا كثير .

وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى وجعلنا هداة مهتدين وصلى الله وسلم وبارك على سيد الغر المحجلين .

أخوك صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام