الجمعة، 14 نوفمبر 2014

كيف تستخدم تويتر والفيسبوك بسريه

أرسل لي أحدهم رسالة يقول فيها أن لديه صور ومعلومات مهمة ,  ولديه رأي مخالف للنظام الحاكم , ويود نشرها ولكنه  يخاف عواقب هذا النشر من قتل وسجن , وخوفه الأكبر على عائلته.
وأظن هذا يحدث للكثير منها وخصوصا الخوف من الأنظمة الفاجرة المستبدة أو المجموعات المتطرفة والتي تقتل الناس بغير حساب , بل بفتاوى علمائهم مخالفين الكثير من ثوابت الدين.
كيف ننشر رأينا أو معلوماتنا ولا نتعرض للخطر؟


هذا السؤال بقى في ذهني بحثت فلم أجد أي دليل يرشدني, فهي إما المخاطرة أو الصمت, واعرف شخصيا كمية المخاطر التي يمر بها الكاتب أو من يبدي رأيا لا يناسب السلطة الحاكمة.

رأيت أن هناك سبل كثيرة لنشر الرأي, سأشرحها, لكن أولا أقول لنتق الله سبحانه وتعالى فلا نقول إلا حقا ولا ننشر إلا صدقا , وان لا نكون ببغاوات تعيد نشر آراء ظاهرها جميل نافع وباطنها قبيح سم ناقع.

الخطوة الأولى:- عمل معرف في تويتر والفيسبوك وبعض المنتديات المهمة, ويكون باسم مختلف , ولأفضل أن يكون باسم شائع مثل " محمد على التميمي " أو ما يشابهه والابتعاد عن أسماء مثل " الساحق " او " النجم الساطع" وأمثالها , فالكتابة باسم شائع تقنع القارئ اكثر من الكتابة باسم مستعار .

الخطوة الثانية :- بالطبع سيكون المعرف الجديد بدون تابعين في تويتر أو أصدقاء في الفيسبوك, ويمكن علاج هذه النقطة بالنشر في المجموعات الكثيرة فهناك اكثر من 30 ألف مجموعه في الفيسبوك. وهذا يعطي للرأي انتشار كبيرا.

يفضل استخدام الصور أو الجمل القصيرة التي تعطي المعنى, والابتعاد عن المقالات الطويلة وخصوصا للشخص الذي لا خبرة له,

في الفيسبوك يمكن طلب صداقة مع أصحاب الصفحات الحية والأشخاص المؤثرين , ووضع تعليقات تنشر ما لدينا من معلومات , جعلها مناسبة للموضوع المطروح على صفحة الأصدقاء كردود.

أما في تويتر يمكن استخدام الهاشتاق ( # ) المناسب لرأينا , واختيار الهاشتاقات المهمة والمشهورة , وهذا يعوض عن نقص التابعين والأصدقاء.

يمكن شراء تابعين وهميين في تويتر لزيادة المصداقية لدى القارئ , ويمكن تكرار التغريدة بتغيير بسيط فيها.

في حال أن يكون ما ننشره خطيرا وقد يسبب لنا أو لعائلاتنا أذى كبير او خطر شديدين فمن الأفضل استعمال برنامج تغيير البروكسي , والذي يصعّب على المتتبع لك من معرفة المنطقة التي تنشر منها  وكثيرا منها مجاني, وعدم الدخول للمعرف من خلال الهاتف النقال.

بالنسبة للمنتديات يمكن عرض أفكارنا وطرحها للنقاش مع بقيه الأعضاء وفيها يمكن طرح المقالات الطويلة, إذ يختلف التعامل مع المنتديات عن تويتر أو الفيسبوك.

يفضل عمل اكثر من بلوج او موقع وحفظ ما نكتب فيه, واستعمال وصلاته الفيسبوك أو تويتر.

ويمكن مراسلة الصحفيين والإعلاميين على الفيسبوك ونقل ما لديك لهم, مما قد يجلهم يكتبون ما يؤيد المعلومات أو الفكر الذي تطرحه.


أعود فأقول إن النشر قد تغير عن ما كان قبل 10 سنوات , وأصبح بإمكان الشخص العادي أن يصبح ناشرا ومراسلا اكثر كثير من الصحفيين في السابق, واذكر أني نشرت موضوعا وخلال اقل من ساعة تم تبادله وقرأه عشرات الآلاف , وهذا الرقم لم يصل له أي كاتب من كتابنا قديما. وكتبت مقالا قرأه ملايين القراء خلال يوم أو يومين.

أتمنى أن يستفيد مما كتبته من أصحاب الصوت الخائف المرتجف ممن لهم أراء يخافون خطر نشرها , أو معلومات أو صور نشرها يعرضهم وعائلاتهم لعواقب كبيرة.

وأخيرا اكرر قوله تعالى ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ ))

صالح بن عبدالله السليمان

هناك تعليق واحد:

  1. انت بكل وقاحة ايدت قصف الناتو لليبيا الان ماهو موقفك بعدما شاهدت الثوار يقاتلون بعضهم

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام