
وحتى أثبت لكم هذا التشخيص , دعوني اضرب لكم أمثلة .
كلنا يقول انه مسلم , ويتمنى أن يحشر يوم القيامة مع المسلمين , ولكن البعض ينتقد الإسلاميين . وينقد مطالبتهم بتطبيق الإسلام وان تكون قوانين الدولة مطابقة للإسلام , بل ويحارب الإسلاميين بناء على الشك بنواياهم وليس بأفعالهم , كأن هؤلاء المنتقدون أوتوا من الله بعلم النوايا , أليس هذا غريبا ؟
كلنا ننادي بوجوب احترام المرأة , فهي الأم والأخت والزوجة والبنت , ونقول أنها نصف المجتمع , ولكننا في نفس الوقت تجدنا نقف أمام وضد حصولها على حقوقها الشرعية , ونلتزم بثقافة العيب والعار الاجتماعيين اكثر من التزامنا بثقافة العدل والمساواة الشرعيتين , ونقبل أن يحصل الرجل على كل الحقوق , ونحسب على المرأة حقوقها الشرعية بالقطارة , أليس هذا غريبا ؟
كلنا يطالب بالحرية , وان من حق أي إنسان أن يكون له رأيه , ومن حقه أن يقول رأيه , دون خوف أو تهديد , بينما تجدنا نحارب المخالفين لنا ونطالب بالتضييق عليهن , بل وبإسكاتهم وإخراسهم , ونكيل لهم مختلف وأبشع الاتهامات , أليس هذا غريبا ؟
والمضحك , أننا جميعا نحارب ازدواجية المعايير لدي الغير , وخصوصا لدى العالم الغربي , وكيف يعاملون إسرائيل بمعايير مختلفة عن الفلسطينيين , وكيف عوملت الثورة الليبية بمعيار مختلف عن الثورة السورية , بينما نحن مصابون بنفس هذا الداء , ونحسب مصالحنا أعلى من حساباتنا لمبادئنا , ونحكم على الأمور بمعايير مزدوجة , أليس هذا غريبا ؟
في السعودية
يحارب بعضهم قيادة المرأة للسيارة , وتجدهم يقبلون ان تركب مع السائق الخاص , أو سيارة الأجرة لوحدها , فتصبح عرضة للخلوة الغير شرعية , ومشاكل يندى لها الجبين , أليس هذا غريبا ؟
في ليبيا
يحارب الكل الجهوية , ولكن عندما يعين وزير أو مسئول ما تجد أول سؤال يطرح هو :- من أي مدينة هذا المسئول ؟ . ونغضب إذا لم يكن عدد الوزراء من مدينتا كبيرا أو كافيا ,
و الأنكى من ذلك , انه عندما طرحت فكرة لامركزية الإدارة والتنمية , فان أول واكبر نقد لها كان , ما لو كان الوزير من منطقة مصراته مثلا , فلن يطور منطقة جالو مثلا , وهنا تجدنا ألغينا " ليبية " الوزير . وبدل أن ننتقد نقص كفاءته أو قدرته على التطوير الشامل , تجدنا وضعنا السبب في جهويته , والأغرب أننا ننتقده قبل أن يبدأ العمل بناء على جهويته , وقبل أن نرى النتائج , لدينا كم رهيب بعدم الثقة يبعضنا ,
نحارب الجهوية ونطالب بها , أليس هذا غريبا ؟
البعض ينادي بالفيدرالية , ويقول إن اسمها "دولة اتحادية" , متناسيا أو غافلا أن ما يسبق كونها أصبحت اتحادية يلزم أن تكون دول متفرقة , يقول إن الفدرالية حماية للدولة من التقسيم , بينما الفيدرالية تقسمها إلى كيانات " سياسية " , فعجبا نطالب بالتوحد ونحن نقسم , أليس هذا غريبا ؟
إخواننا السلفية , يطالبون ويؤمنون "بطاعة ولي الآمر" , ويؤمنون بقاعدة فقهية عظيمة , وهي "درء المفاسد أولى من جلب المصالح " وفي نفس الوقت يخالفون هاتان القاعدتان , ويقومون بهدم بعض الأضرحة ( وأنا لا أؤمن بفائدتها وأؤمن أنها مخالفة شرعية ) ولكن هدمها في هذا الوقت , وبدون توعية للمجتمع يسبب انشقاق كبير وضرر قد لا يحمد عقباه ومخالفة لولي الأمر , فهم يؤمنون بمبادئ شرعية ولكنهم يخالفونها , أليس هذا غريبا ؟
في مصر :-
الكل يطالب بان تكون الأحزاب السياسية ومؤسسات العمل المدني منظمة وتعمل كوحدة واحدة وذات رؤية واضحة المعالم , بينما نجد ان الكثير ينتقد الأخوان المسلمين لأنهم على مستوى عالي من التنظيم ويتخوف منهم , أليس هذا غريبا ؟
قد تغضب البعض صراحتي , ولكني حقا اكره ازدواجية المعايير , ولذا أنتقد خطأ من أحب كما انتقد خطأ غيرهم .
وعلى دروب الحرية والكرامة نلتقي
صالح بن عبدالله السليمان
اغرب الامور منع المراة قيادة السيارة والسماح للسائق الغير محرم عليها بتوصيلها!!
ردحذفنحن مسلمون نعم ونريد تطبيق الشريعه الاسلاميه ولكن لانريد تفسيرا للشريعه حسب مفاهيم ضيقه لجماعات معينه سواء كانو سلفيون اخوان او غيرهم
ردحذفنسمح للمرأه بكل ماسمح به الشرع ولكن كوننا نتغافل مع الرجل في بعض اخطاؤه هل يعد هذا مبرر لان نسمح للمرأه ان تخطيء واقصد الاخطاء المقصوده والتي فيها مخالفه للشرع.
ردحذفحين تقود المرأه السياره لو ثقب لها اطار في مكان بعيد ماذا ستفعل؟
اما السماح لغير محرم بالقياده بها فهذا هو الخطأ بعينه ولايفعلها من يحرص على الشريعه ابدا بل حتى على اخلاق المجتمع الجاهليه
نجد من ساند المجاهدين ومدهم بخبرته للتخلص من الطاغية ممادفعهم لفقد اجزاء من اجسادهم جالسا مع من كانت تطبل للطاغية وتتكلم عن الانسان الاعرج وعدم قدرته على العطاء في الحياة و تجاهلت ان مبتوري الرجلين والاطراف هم من زرع فينا الامل بحياة افضل , اليس هذا غريبا ؟
حذفلقد اطفئ السيد سالم جحا بصيص الامل لدى كل نساء مصراتة عندما قبل ان يكون متواجد مع السيدة فتحية الضراط في برنامج الاعلامي سليمان دوغة.
اي تناقض نعيش .من اجل ماذا قامت الثورة ؟هل من اجل قتل الطاغية فقط ومن اجل ان يزداد اعوانه علوا ؟