الخميس، 14 أغسطس 2025

نحو فهم صحيح لآيات القران الكريم

انتشرت هذه الأية الكريمة كأنها قول رب العالمين في مدح مصر, بينما هي قول يوسف عليه السلام لأبويه:

﴿ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين﴾

هذا قول يوسف عليه السلام وليس قول رب العالمين

وقد نقل لنا القران ايات كثيرة قالها عباد الله ولم يقلها رب العالمين بل ان بعضها محال ان تكون من قول رب العالمين 

كقول موسى عليه السلام ﴿فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ﴾

فهل يجوز الطعام والتعب في حق رب العالمين؟

امثال هذا:

قول فرعون ﴿ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ﴾

وقول قريب زليخا ﴿ فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ﴾

وقول النملة ﴿ قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ﴾

وقول صاحب موسى عليه السلام ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا﴾

هذه الأيات الكريمة هي من قول بشر نقله لنا رب العزة والجلال لكي تكتمل القصة التي ترد.

لهذا قول (ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين) ورد في تمام الآية أنها قول يوسف عليه السلام:

﴿ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾

إذن ي كلام بشر وليس تقرير الهي, وقصد منها يوسف عليه السلام انهم سيكونون امنين لأن يوسف له مقام كبير في مصر وستكون عائلته واهلة آمنين, وهي حالهم وليس حال البلد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام