كانت "اللي استحوا ماتوا"المكان الذي لا يمكن للخيال أن يصفه، حيث كانت مزيجًا من الأضواء الساطعة والشعارات الصاخبة، والغناء والرقص ينتشر في كل زاوية، كأنها كانت تُحيي ليلاً نهارًا.
كانت الفتيات والفتيان يتجولون في الشوارع المليئة بالألوان والزخارف، ويقدمون عروضًا فنية تثير الإعجاب.
الغناء والرقص كانا نشاطًا شبه يومي، والأجواء كانت تعكس حياة مليئة بالفسق والفجور، لكن تحت هذا السطح المثير للإشمئزاز كان هناك سياق مختلف؛ فكثير من ساكنيها لم يكن يعرف قيمة البساطة والاحتشام.
ومع مرور الوقت، قامت "اللي استحوا ماتوا" بإنشاء ديانة جديدة. كانت هذه الخطوة تُعتبر ثورة ثقافية، حيث تبادل الناس الأفكار والمعتقدات بطرق غير مسبوقة. وبالتوازي، قامت "اللي استحوا ماتوا" بفتح أول صالة قمار في محيطها، وكانت ألعاب الحظ والجاذبية تتردد في كل أركان المدينة، حتى أصبحت جزءًا من ثقافة الرفاهية.
وبالرغم من كل هذه الأنشطة تُعتبر مثار جدل، قاد زعماء اللي "اللي استحوا ماتوا" جديدًا عُرف باسم "ديننا الجديد الجامع". فقد أرادوا دمج كافة الأديان تحت مظلة واحدة، لكنهم تفاجأوا عندما وجدوا أنهم لم يتلقوا سوى السخرية من الدول المجاورة.
لكن السخرية لم تتوقف عند ذلك الحد. فقد انتشرت أخبار عن حفل غنائي عادي في دولة أخرى، وبدأ سكان "اللي استحوا ماتوا" ينتقدونه بشدة، وكأنهم يقفون على قمة الجبل متفرجين على آخرين يستمتعون.
كانوا يصرخون: "هؤلاء يناقضون ابسط قواعد اخلاقنا ووديننا!"، كأنهم نسوا أن حياتهم مملوءة بالتناقضات.
وعندما سأل أحد الصحفيين من "اللي استحوا ماتوا"ا عن أسباب الانتقادات تجاه تلك الدولة البعيدة، أجاب بحسرة وسخرية: "اللي استحوا ماتوا، ونحن هنا نعيش في دولة الفوضى، لكن على الأقل نحن نعرف كيفية الاستمتاع!"
وهكذا، ظلت "اللي استحوا ماتوا" تسبح في عالم من التناقضات، حيث كانت تصدر الانتقادات بينما كانت تمارس أبشع أنواع الترفيه وتلك الفوضى.
ووسط كل ذلك، كان هناك من يسجل اللحظات، ومن يرسم البسمة على الوجوه، رغم أن صوت الانتقادات لم يتوقف. كانت "اللي استحوا ماتوا" صورة غير مكتملة، حيث يعيش فيها الناس بحرية، لكنهم ينسون أحيانًا أن الحرية تعني الاحترام، وليس السخرية من الآخرين. وبذلك، بقيت "اللي استحوا ماتوا" شاهدة على تلك الحياة الغريبة، بين الضحك والعبرات.
ملاحظة هامة: اي تشابه بين هذه القصة الخيالية واي دولة او اشخاص هي محض صدفة, فهي قصة خيالية
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام