الأحد، 15 أكتوبر 2023

إيران وطوفان القدس

 يتساءل بعض الأخوة، هل ستتدخل إيران وأذنابها في المنطقة مثل حزب الله او الحشد الشعبي العراقي او ميليشياتها في سوريا في الحرب القائمة في غزة؟

هنالك قواعد يجب ان نفهمها لمعرفة هل ستتدخل إيران اولا.

القاعدة الأولى، ان إيران لن تتدخل بشكل مباشر باي حال من الأحوال، فهي تحارب دائما بالوكالة. لذا لن تتدخل إيران بشكل مباشر مهما كانت النتيجة ومهما حدث.

القاعدة الثانية، تدخلها بالوكالة يجب ان يكون له مصلحة لإيران بالذات، ولا يوجد لإيران أي مصلحة لتدخلها في هذا الوقت، بل قد يكون به خسائر لا يمكن تعويضها.

والسؤال هنا، ما هي الخسائر التي قد تحدث إذا تدخلت إيران؟

من المنطقي ان يقوم المستثمر بحماية استثماراته بكل ما اوتي من قوة، وان يحاول تقليل خسائره بكل السبل.

إيران استثمرت البلايين من الدولارات في حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي جماعة الحوثي في اليمن والمليشيات التي أنشأتها في سوريا. ولا يمكن ان تعرض استثماراتها للخطر، واي تدخل مباشر في حرب غزة سيجعل هذه الاستثمارات تتبخر، ولن تحقق هدفها النهائي وهو السيطرة على الشرق الأوسط وجعل بلدانها تدور في فلكها، وهو نوع من الاستعمار باستخدام العملاء من الداخل مثل ما يحدث في لبنان والعراق

لن تتدخل إيران بصورة مباشرة، بل ستهدد من بعيد، وتبيع كلاما وشعارات لأذنابها ومريديها في العالم العربي والإسلامي

تهدد بصورة وبكلمات يمكن تفسيرها بعدة تفاسير، ومن هنا نفهم تصريح وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان ان الهجوم على غزة يجب ان يتوقف وإلا فان المنطقة ستلتهب، وان الجميع يده على الزناد.

كما صرح في وقت لاحق ان لدى إيران خطوط حمر، ولم يحدد ما هي الخطوط الحمر

وخلاصة القول، لن تتدخل إيران ولا حزب الله ولا اذنابها، فخسارتها في التدخل أكثر بكثير من مكاسبها، وستستمر في إرسال قذيفة كاتيوشا او تسلل فرد او اثنين من الجولان او من جنوب لبنان، ولن تتعدى هذا باي حال من الأحوال.

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام