الخميس، 26 أكتوبر 2023

لستم اوصياء على السعودية

 كثر الحديث عن حفلات الترفيه التي تقيمها هيئة الترفيه, واصبح البعض يلوك مقولة انتشار الرذيلة والفحشاء بسبب حفلات هيئة الترفية.

أنشئت هيئة الترفيه بالتزامن مع افتتاح صالات السينما في السعودية. ولهذا معنى كبير، لا يدركه الا من يرون مصالح السعودية وخصوصا الشباب.

كانت قديما تقام الحفلات في الكثير من البلاد العربية، بل وتقام في بعض الدول الأوربية بهدف جذب السياح العرب وخصوصا السعوديون.

وبتولي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان توجهت النظرة للداخل السعودي وبدأ الاهتمام بالمواطن السعودي، فسمح للسيدات بقيادة السيارات وجرى تمكين النساء من الوظائف.

وفي نفس الوقت حاولت القيادة عمل الفعاليات الرياضية والفنية في المملكة لكي توقف النزيف الاقتصادي والاجتماعي، حيث ان السفر للخارج يكون الشاب عرضة للكثير من المشاكل بدأ بالخمور وانتهاء بالمخدرات مثل البانجو، مرورا بالدعارة.

أصبحت السياحة الداخلية وسيلة لحماية الشباب، وأصبحت الفعاليات والحفلات تحت نظر الدولة والعائلة.

بالطبع في بداية أي نشاط تحدث أخطاء، ولكن نرى هذه الأخطاء بدأت تتناقص، وأصبح الترفيه لا يتجاوز هذا المفهوم.

قد لا يرضى البعض من الداخل والكثيرين من الخارج عن هذا التغير الحتمي، ولكن اذكر عندما بدأ التلفزيون في السعودية وحينها كانت تنقل حفلات ام كلثوم وعند ظهور الفرقة الموسيقية تظهر صورتهم وعندما تظهر ام كلثوم يظهر بدلها مزهرية.

انطلق الحرس القديم يشتمون ويحرمون التلفزيون، وذهبوا الى الملك فيصل رحمه الله ليشتكوا من هذا الشر المستطير وان هذا التلفزيون هو ابليس الرجيم، فسألهم وهل يقرأ بليس القرآن الكريم فقالوا لا. وكان قبلها طلب من مدير مكتبه الاتصال بالتلفزيون ووضع تلاوة للقرآن الكريم، وفتح التلفزيون فكانت قراءه القران, وسقط في ايديهم. فانطلقوا الى المقاهي وبدأوا حملة كسر التلفزيونات وأماكن بيعها فكسروها، فتدخلت الشرطة وهدأت الزوبعة

ونفس الشيء عند ظهور البث الفضائي، فكان الحرس القديم يكسرون الاطباق بإطلاق النار عليها. بل وكانت الدولة ضد الاطباق ويغرم بائعها 50 ألف ريال وحينها كانت ثروة كبيرة

كل تغير في المجتمع يقابل بمن يقف ضده، ولكن القافلة تسير للأمام.

الدولة تحاول حماية الشباب من اخطار عديدة وكبيرة، وتمنح لهم بعض الترفيه الذي كانوا يسافرون للخارج للتمتع به، فأصبح اليوم متوفرا بصورة مقننة، ومراقبة، دون التحلل من القيم الأساسية

وعلى الذين يعارضون هذا التغير من الخارج أقول لهم، لستم اوصياء على المجتمع السعودي، فنحن أقدر على مراقبة ابناءنا وبناتنا، والسير بخطى ثابته نحو المستقبل دون عوائق من مخدرات وخمور ودعارة.

اتركوا السعودية وشأنها فهي اعرف بمصالحها منكم، واهل مكة أدرى بشعابها

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام