الخميس، 12 أكتوبر 2023

غزة وقطع امدادات البترول

 كثر الكلام كثيرا، ومطالبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل منصة X وفيسبوك وكورا وغيرها عن مطالبات للدول الخليجية بقطع إمدادات النفط حتى تتوقف إسرائيل عن اعتدائها على غزة.

من يطالب بهذا لا يملك أي دراية عن تقيات السوق النفطية.

السعودية تهدد بإغراق الأسواق إذا لم يلتزم بقية الأعضاء بحصصهم في انتاج النفط، تستخدم في ذلك، انخفاض تكاليف الإنتاج، والقدرة على تصدير 12 مليون طن. بينما الدول الأخرى لديها تكاليف انتاج أعلى وقدرة اقل على التصدير.

فلو أعلنت السعودية وقف تصدير النفط، فخلال ساعات ستحل دول أخرى مكانها وتسد النقص الناتج في في الأسواق النفطية.

ليس هذا فقط، في نفس الوقت سيرتفع سعر البترول والمستفيد الأول منه روسيا وفنزويلا وبقية دول الأوبك, ولن تتأثر أمريكا فهي لا تستورد أي بترول من السعودية, بل هي من اكبر الدول المنتجة للنفط

ولا ننسى ان ارتفاع سعر النفط سوف يرفع أسعار النقل والإنتاج العالمي، وجمع الدول العربية دول مستهلكة مستوردة،

فهل يتحمل الأردني او المصري او اللبناني او المغربي سعر مضاعف للوقود وأسعار مضاعفة للقمح والمنتجات غذائية التي يستوردها؟

اول من سيتأثر في هذا هو المواطن العربي.

المطالبة بوقف تصدير النفط هو انتحار جماعي للدول العربية وفائدة مضاعفة لروسيا وامريكا وغيرها من الدول المنتجة للبترول

نحمد الله ان قيادات الخليج لا تتبع مثل هذه الآراء والصيحات الشعبوية البعيدة عن الواقع.

في سنة 1367هـ/1948م أرسل الرئيس السوري "شكري القوتلي" يطلب من الملك عبدالعزيز قطع النفط عن أمريكا  لدعمها لإسرائيل رد عليه الملك عبدالعزيز: "لا تعلّم عبدالعزيز الوطنية نضالنا ودعمنا للقضية الفلسطينية ونحن أغنياء خير من نضالنا ونحن فقراء "



صالح بن عبدالله السليمان

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام