الأحد، 8 أكتوبر 2023

نكبة غزة بين حماس ونتنياهو والسعودية

 

ما حدث في هذه الأيام من قتال في غزة والمستوطنات المحيطة بها، تباينت اراء المحللين والمراقبين حولها.

فمنهم من قال ان هذه الحرب التي لم يكن لها سبب مباشر، كانت بإيعاز من ايران لكي تهدم الدور السعودي الذي بدأ يكتسب قوة هذه الأيام في إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وحتى تستمر هيمنة ايران على قرار المليشيات التابعة لها وتبقى تتغنى بالقدس وفلسطين، بينما هي تقتل وتشرد العرب السنة في العراق وسوريا وتسيطر على لبنان

ومنهم من قال انه مؤامرة إسرائيلية للتخلص من حماس والصداع الدائم الذي تسببه، والذي قالت بهذا احدى المجندات الاسرائيليات التي كانت تعمل في مراقبة الحدود مع غزة، قالت ان الحدود مع غزة مراقبة بشدة، ويوجد أجهزة رصد تظهر حتى الحشرة إذا اقترب من الحدود، كما هو في هذا الفيديو


ويؤيدها ايضا هذا المجند الإسرائيلي الذي يستغرب ما حدث, ويقول ان ما حدث لا يصدق

 وبنيت جدران تحت الأرض وفوق الأرض وأسلاك شائكة مراقبة، فكيف نجح الفلسطينيون بعبور هذه الأجهزة والإمكانات الكبيرة دون ان ينتبه لهم الجيش الإسرائيلي؟ كيف اقتربت اليات ثقيلة عند الجدران دون ان ينتبه لهم الجيش الإسرائيلي؟  وكيف ان الطيران الشراعي الفلسطيني استطاع التحرك والطيران والهبوط في المستوطنات دون ان يتحرك الجيش الإسرائيلي؟ وبعد جميع هذه التساؤلات تقول ان ما حدث كان بعلم الحكومة الإسرائيلية لثلاث أغراض رئيسية:

الأول. هو تقوية مركز نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مقابل خصومة السياسيين، وانهاء ما يعانيه من ضعف بسبب التعديلات في النظام القضائي الإسرائيلي

الثاني، كسب تعاطف عالمي بعد خسارة إسرائيل للكثير من التعاطف الدولي, وعودة الود بين إسرائيل من جهة وأمريكا ودول الإتحاد الأوربي من جهة أخرى

الثالث، إطلاق يد اليمين المتطرف في التخلص من الإزعاج الذي تسببه له حركات المقاومة في الضفة الغربية التي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.

 وانا أقول ان هذه الحوادث قد تكون من اقوى لأسلحة الضغط التي حصلت عليها المملكة العربية السعودية، التي كانت وما زالت تحارب وتصارع لتوفير وطن للفلسطينيين، وطن قابل للعيش عاصمته القدس.

اليوم لا الفلسطيني يعيش بأمن ولا الإسرائيلي يعيش بأمن فكلاهما يعيش بقلق دائم من حدوث أي حادثة تتسبب بقتله او جرحه، هو وافراد عائلته، بل يؤثر اقتصاديا على الإسرائيلي الذي يتمتع بمستوى عال من الرفاهية التي سيفقدها مع استمرار هذه الحوادث.

الان أصبحت السعودية تملك الدليل الغير قابل للمناقشة ان الحل الذي تعرضه على إسرائيل والعالم هو الحل الوحيد الذي يوفر الأمان والاستقرار للمنطقة.

وسترى ماذا سيحدث ولكني على ثقة بان الدبلوماسية السعودية التي اثبتت نجاحها على مر الزمان ستثبت نجاحها في حل القضية الفلسطينية.

إضافة ملحقة  

 صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام