الاثنين، 20 يونيو 2011

رسالة لأخوتي وأحبتي الليبين المقيمين في الخارج

بسم الله الرجمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد وآله وصحبه
أحبتي وأخوتي وأخواتي  
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 كم يحزنني وأنا أرى إخوتي الليبيين المقيمين خارج وطنهم وبعيد عن أحبتهم . يبحثون في زوايا نشرات الأخبار . ويقرؤون كل كلمة ويفرحون لبعض الأخبار ويحزنون لأخرى . قد تقلقهم بعض الأخبار ويظنون إن الباقي من الشوط كثير . ويفرحون لأخبار أخرى فيحسبون أن النهاية أصبحت تحت أيديهم .

أقول لهؤلاء . والله إني معكم . أحس بكل دمعة عين تذرف شوقا لأم أو أخت أو زوجة أو أبناء . وبكل زفرة تخرج من صدور ضاق بها المكان وخنقها الزمن وأصبحت تشعر بالوحدة   . وتضيق بهم رحابة المكان . والله إنكم تصنعون التاريخ . ومن يصنع التاريخ لابد له من سلاح . وسلاحه الصبر .
فقد قال الشاعر
لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله * لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر

قد تكون أحوال البعض قد ضاقت ماديا . وقد تكون للبعض آمال وأحلام شخصية قد عطلت . بعضكم تعطلت تجارته وآخرون تعطلت دراستهم . ولكن من اجل الحرية تهون . وتذكروا إن لكم أخوة يجاهدون في الميادين فسيتشهد بعضهم ويجرح آخرون . ولكنهم يسجلون أروع آيات البطولة والتضحية . وأنتم شركاء لهم . بوقوفكم معهم بما تستطيعون . كتنسيق حملات إغاثة وجمع تبرعات أو بالدفاع عنهم بالفكر والقلم . وبالدعاء لهم وسؤال رب العالمين لهم بالنصر وقتلاهم بالشهادة .
لقد قرر الشعب الليبي أن لا يبقى ذليلا للقذافي وأعوانه . وكان له ما أراد
لقد سقط القذافي . نعم لقد سقط . ولن يحكم ليبيا بعد اليوم إلا أحد أبنائها وفق عقد اجتماعي يكون فيه الحاكم خادما للمحكومين وليس العكس . لقد حررتم أنفسكم وأبنائكم وأحفادكم . فهنيئا لكم الحرية
وإن يك صدر هذا اليوم قد ولى * فإن غدا لناضرة قريب
ولا أنسى  في هذا المقام أن أذكركم بشيئين
الأول :- اعتصموا بحبل الله وتضرعوا إليه بالدعاء . فانه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه
الثاني :- ولا تفرقوا . وكونوا يدا واحدة خلف قيادة واحدة . فان تشتّتكم وتفرقكم , ادعى لهزيمتكم ( لا قدّر الله )
اقرأ بين صفحات ألنت بعض من يشكك في المجلس الانتقالي . قد يكون بنية سليمة وقد يكون بنية سيئة . فلهؤلاء  أقول إنكم  لم تقدروا حساسية الموقف وحالة الحرب وانعدام الدخل والمسئوليات الجسام الملقاة على عاتقهم . أقول لهؤلاء المشككين . قل خيرا أو أصمت . فإذا كنت مصرا أنهم على خطأ فالطريق إلى بنغازي مفتوح ويمكنك أن تكون هناك . وصحافة العالم كلها هناك . أذهب واصدح برأيك . ولا تجلس في باريس أو لندن أو فرانكفورت وتتكلم عن ليبيا كأنك خبير بحوادثها اليومية وظروفها السياسية والاجتماعية والمعاشية والعسكرية .
همسة بأذنكم :- بأذن الله سيكون سقوط القذافي في الأسبوع الأخير من شعبان . وستصومون رمضان بإذن الله وليس للقذافي إلا ذكريات .


 أخوكم المحب
صالح بن عبدالله السليمان

هناك تعليق واحد:

  1. جزاك الله خيرا اخي على هده الكلمات الرائعة.ووقفتك الجادة مع هده الثورة المباركة. ولقد احسستنا بوجودك
    معنا وانت تتقاسم معنا هده المعناة لشيئ جميل ويعجز الانسان على وصفة او الكلام عليه.فهده هي وقفتكم معنا كما عهدتمونا من تلك التراب الطاهر. شكرا جزيلا . رمضان سليم ليبي مغترب

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام