الأربعاء، 5 أغسطس 2020

نظرة في تفجير مرفأ بيروت

دائما اقول واردد قاعدة هامة من قواعد البحث الجنائي، وهي " ابحث عن المستفيد ".

فمن المستفيد من حادث تفجير مرفأ بيروت؟

اولا: لنتعرف على الاحوال السائدة قبل الانفجار

1) لبنان كدولة اقترب من تسميته بالدولة الفاشلة، وهكذا ستسقط حكومة حزب الله والطبقة الحاكمة في لبنان.

2) فشل كل المحاولات للحصول على دعم من البنك الدولي، ومن الدول الخليجية ومن اوروبا إلا بتطبيق اصلاحات كبيرة وذات تأثير مضر جدا بحزب الله وحكومته في لبنان.

3) الضغط الشعبي الشديد على الحكومة اللبنانية التي عينها حزب الله والرئيس اللبناني عون المتحالف مع حزب الله.

 4) اعلان الحكومة الالمانية باعتبار " حزب الله " بشقيه العسكري والسياسي تنظيما ارهابيا.

5) وباء كورونا أثر على تجارة المخدرات التي يمارسها حزب الله وامساك كميات كبيرة حول العالم في اوروبا ودول الخليج

6) دول امريكا الجنوبية اصبحت تمارس ضغوطا كبيرة على تنظيمات حزب الله التي تمارس تجارة المخدرات. مما ضغط كثيرا على مصادر تمويل حزب الله بعد توقف إيران.

7) سقوط الكثير من كبار الشبكات والافراد التي تمارس غسيل الاموال لصالح حزب الله ولد ضغط أكبر وأضخم على مصادر تمويل حزب الله.

8) بدء تململ الحاضنة الشعبية للحزب في الضاحية الجنوبية وعدم قدرته على ضبطها بسبب الضعف الاقتصادي وعدم قدرته على توفير اساسيات الحياة لأتباعه ومؤيديه

9) اقتراب اعلان المحكمة الدولية لمقتل الشهيد الحريري عن احكامها والتي بالتأكيد تشمل مسؤولين في حزب الله   مما سيولد ضغط دولي اضافي على الحزب وكوادره

8) الضربات الإسرائيلية القوية على إيران وحزب الله في ايران وسوريا، وتكاليفها العالية وعدم قدرتهم على الرد او سداد فاتورة الخسائر

 

هنا أصبح السيد حسن نصر الله وحزب الله في موقف صعب للغاية، الاحوال في الداخل وفي مناطق العمليات وفي العالم كلها اصبحت تعمل ضده وتجتهد في اضعافه. فما الحل؟

يجب ان يفكر خارج الصندوق. يجب ان يكون الحل لا يشمل ضرب اسرائيل لخوفه من الرد القوي الذي هددت به اسرائيل، ويجب ان يشمل الحل حصول لبنان على تعاطف دولي يخفف من الضغط ويجلب بعض المساعدات الخارجية، بل ويتيح للداعمين التبرع له دون الوقوع في طائلة العقوبات الامريكية واتهامات بتمويل الارهاب.

كما يجب ان يكون العمل كبيرا جدا لأنه لا تكفي تفجير سيارة او قنبلة في أحد الشوارع.

هذا هو الجو العام في لبنان

ثانيا: نأتي للتفجير،

التفجير لم يحدث بقصف جوي او صاروخي لأنه مسجل بالفيديو من كافة الجهات، ولم تظهر الفيديوهات اي صاروخ يصيب المستودع رقم 12 الذي خزن به 2750 طن من نترات الامونيوم الذي يستخدم في صنع المتفجرات. بل هما انفجاران بقنابل سي 4 مزروعة داخل المستودع.

بوقوع الانفجارين الضخمين دمرت مساحة كبيرة من بيروت (وهي ليست حاضنة لحزب الله) وتحول الضغط عن الحكومة اللبنانية المؤيدة لحزب الله الى محاول مساعدتها لعبور هذه الكارثة،

اعلان حالة الطوارئ مما سيقوي قبضة الحكومة على الشارع، وعموما لن يكون الشارع نفسه في حال تسمح له التظاهر والمطالبة بحقوقه كالسيولة والكهرباء والمعيشة،

فترة التقاط انفاس وجلب مساعدات تسكت بها الشعب اللبناني، وحاول المرور من عنق الزجاجة.

المستفيد الاول من انفجار بيروت هو حسن نصر الله، الذي يعتبر لبنان تابع للولي الفقيه ولبنان ليس دولة مستقله بل هي محافظة من محافظات إيران،

ابحث عن المستفيد، فكثير ما تظن المجرم ضحية

صالح بن عبدالله السليمان


إضافة

بعد اشهر بدأ يتضح العلاقة المباشرة بين حزب الله والتفجير

التايمز: قادة لبنان يعرقلون "تحقيق المرفأ" لصالح حزب الله


هناك تعليق واحد:

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام