الجمعة، 26 يونيو 2020

ليبيا بين اوروبا وتركيا والارهاب

يتسائل البعض لماذا تتساهل اوروبا مع نقل تركيا للمرتزقة من سوريا الى ليبيا وتزويدهم بالسلاح؟
يجيب على هذا التساؤل اندرو باركر مدير المخابرات الداخلية البريطانية Mi5 في تصريحات أوردتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، حيث قال رئيس الاستخبارات البريطانية وحذر من أخطر تهديد إرهابي منذ 34 عاما.
والسبب هو الهزيمة التي لحقت بالإرهاب في العراق وسوريا ولم يبق من ملاذ للارهابيين الا أوروبا حيث يمكنهم التخفي هناك كخلايا نائمة والقيام بعمليات ارهابية,
هنا نرى ان افضل سيناريو استخباراتي هو التعرف على الارهابيين وجمعهم في غرب ليبيا. بحيث يجمع الارهابيين ومن له ميول ارهابية من سوريا والعراق وتركيا وفلسطين بوعود اقتصادية, وادخالهم في تدريبات عسكرية وارسالهم الى ليبيا, وهنا يحققون مصلحة تركيا في محاولة السيطرة على ليبيا اقتصاديا وسياسيا ومصلحة اوربا بتركيز كل الاغنام في زريبة واحده ( واسف لأستعمال المصطلح ) وعدم بقاء الخلايا الارهابية منتشرة في منطقة الشرق الاوسط. واوروبا والعالم وصعوبة التعمل معها.
بالطبع لجمع هؤلاء نحتاج الى عدة عوامل تسهل لهم وتجيز التجمع
الأول:
وجود المسوغ الشرعي وهنا نرى فائدة الشعارت من ( قرامطة - ملاحده - طغاة - ظلمه) فمن يحارب الاخوان وجماعة الوفاق هم قرامطه ومن يساعدهم ملاحده والتركيز على روسيا, لان الروس هم من دمر احلام الارهاب بالسيطرة على سوريا, وأما دول الخليج ومصر فهم من اوقف التمدد الاخواني في المنطقة.
ثانيا: وجود الفتوى التي تجيز القتل والسبي واخذ الغنائم وهذا حصلوا عليه من فتوى احد العلماء المعروفين.
ثالثا: السلاح وهذا توفره تركيا مع شبة معارضة اوربية ولكن معارضة لفظية لا تصل الى الفعل المؤثر على الأرض
رابعا: الحاضنة الشعبية وهذا ما نراه من موافقة البعض وصوتهم العالي المرحب بالمرتزقة في غرب ليبيا, وان كان هذا ليس من الجمهور بل من البعض الذي يستميت بالدفاع عن وجودهم بكل ما اوتي من حجج.
هكذا نعرف الموقف الاوربي والتركي وكيف يسوق الاتراك والاوربيين القطيع الاسلاموي لتحقيق مآربه, وعملية تبادل المنافع بين الاثنين.
حمى الله ليبيا والليبيين مما يخطط لهم وأعاد ليبيا لأهلها سالمة.
صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام