الثلاثاء، 5 سبتمبر 2023

كلمة حق تستعمل في باطل

 

الحديث (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)

يستعمل اسوأ استعمال، ويخرجه من معناه الجميل الذي يبني الأمة ويجعلونه معول هدم لتلاحمها وقوتها ووحدة كلمتها

فمن يستعمل هذا الحديث لكي يبرر ظهور دعاة على أبواب جهنم يقومون بتأليب الرأي العام ويحشدون العامة وسفهاء العقول والسذج لكي ينشروا الفتنة والضلال.

الحديث الشريف واضح وضوح الشمس.

الرسول صلى الله عليه وسلم أوتي مجامع الكلم، وكان ولا زال من افصح العرب بيانا، لا يختلف على هذا اثنان. قال (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) فهو اعتبر ام كلمة الحق للسلطان جهاد ومن قتل بسببها فهو شهيد لقوله صلى الله عليه وسلم (سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فنهاه وأمره فقتله)

ولكن كيف؟

كلمة الحق تقال (عند) سلطان جائر، وليس من وراء جدر او في الأسواق او على المنابر، بل يجب ان تكون عنده لكي تكون بهذه المرتبة، وهنده أي في مجلسه، وفي مقامه، وهذا واضح في الحديثين المشار اليهما سابقا.

وفي ايامنا هذه ليست في وسائل التواصل من تويتر او فيسبوك او غيرها.

كلمة العدل يجب ان يسمعها السلطان بنفسه. ويناقش قائلها. ويسمع منه ويستمع اليه.

ان ظرف المكان “عند" واضح وضوح الشمس، ولكن دعاة الفتنة يؤولون ما لا يقبل التأويل, فيجعلون ما يخطونه او ينشرونه من نشر للفتنة بمثابة كلمة عدل وهذا ليس من العدل والله.

فلو كان هذا ما قصد به في الحديث الشريف لما قال رسول صلى الله عليه وسلم قال (عند)، ولقال عيرها مثل عن او حول او أي كلمة أخرى تبيح نشر الفتنة على ولاة الامر وتفريق الامة.

اتقوا الله ولنفهم الآية او الحديث كما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما فهمة علماء الأمة الربانيون.

 صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام