السبت، 9 يوليو 2022

الاعلام الشعبي الفلسطيني وأسباب ضعفه

  وجدت في احد وسائل التواصل الاجتماعي احدهم يسأل. لماذا الإعلام الشعبي الفلسطيني ضعيف في وسائل التواصل الاجتماعي؟

وقد احبت على هذا السؤال بما اعلم انه حقيقة وقد يغضب جوابي هذا الكثير من اخواننا الفلسطينيين. ولكن والله ثم بالله وتالله، انها الحقيقة التي يعرفها الجميع، ولكنهم قد يتغاضون عنها.

الفلسطينيون ينشطون ليس في طرح قضيتهم بطريقة منطقية ومزودة بالحقائق، تخاطب الشرق والغرب. ولكنهم منشغلون في شتم العرب، والوقوع فيهم، ومتخصصون في سب دول الخليج وشتمهم, وتخوينهم.

لا يعملون على جمع القلوب حولهم وتأليف القلوب معهم، بل هم معول هدم لحقوقهم وحقوق العرب والمسلمين.

منشغلون في تفريق الناس من حولهم، ليس لهم شأن الا فعل محمد بن زايد وفعل محمد بن سلمان، وفعل عبدالفتاح السيسي. ملحقين هذا بكلمات الشتم والقدح والتخوين, كأن شتم قادة ورموز الدول العربية التي هي عمقهم الإستراتيجي سيحرر الأقصى ويرجع للفلسطينيين حقوقهم.

امرنا الله سبحانه وتعالى بعدم سب آلهة الكفار حتى لا يتعرض ربنا جل وعلا للسب والشتم.

امر ربنا سبحانه وتعالى رسوله الكريم بان لا يكون فظا غليظ القلب حتى لا ينفض الناس من حوله.

فلا تتوقع ممن يستمع لمثل هذا الفيديو حيث يقوم الفلسطينيون بالدبكة في حفل عام على الحان سب السعودية وقيادتها, ان يكون مع الفلسطينيين, لذا سبب الفلسطينيون شقا في المجتمع الخليجي بيت عاطفة لتحرير الارض وفي نفس الوقت حزن وضيق وغصب لما يقال ويتناقل بين الفلسطينين

اكثر العرب انتشارا وقوة على الانترنت هم السعوديون والخليجيون والمصريون، واخواننا الفلسطينيون ينشطون في معاداة هؤلاء الذين لو جمعت قلوبهم وقدراتهم لأصبحوا قوة تضاهي الإعلام الغربي, بل وتتغلب عليه. وحدثت حوادث كثيرة تفوق فيها اعلام الإنترنت على الإعلام التقليدي. وكان لهم الغلبة في اظهار الوقائع وإظهار وجهة النظر السعودية او المصرية او الخليجية، وتحجيم الإعلان المعادي.

متى ما عمل الفلسطينيون لجذب القلوب لهم وتوحيد الطاقات حينها سيصبح الإعلام الفلسطيني الشعبي والمؤيد له والمساند له قوة لا يستهان بها.

وإذا بقى الفلسطيني هو العدو الأول للقضية الفلسطينية، والعامل الأقوى لابتعاد الناس عنها بل ومعادتها أحيانا, وستبقى في نزول وانحطاط.

الا يكفي قول ربنا جل وعلا لسيد البشر قوله: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)

الى الاخوة الفلسطينيين، لا تكونوا افظاظا، حتى لا ينفض الناس من حولكم, وتبقوا وحيدين في قضيتكم التي هي قضيتنا.

صالح بن عبدالله السليمان

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام