لنحلل الموقف تحليلا منطقيا بعيدا عن الأهواء التعصب والطائفية.
القوة الحقيقة
ليست فقط فيما تملكه هاتان الدولتان من اسلحة، ولكن ايضا في عناصر قوة كثيرة.
ايران تعتمد على
الحرب بالوكالة، اذ تستعمل مليشيات عراقية وسورية ولبنانية ويمنية وباكستانية
وافغانستانية. ولكن هذه فقط مليشيات وليست جيوش نظامية. وتعتمد على طريقة "
اضرب واهرب" ومن الواضح انها لم تنتصر في حربها ضد الثوار السوريين بل تعرضت
لهزيمة قاسية وكان سقوط دمشق قريبا جدا, مما دعا ايران ونظام الأسد الى الاستنجاد[S1] بروسيا, ودخولها كجيش نظامي وتفوق سلاح الجو
الروسي ادى الى هزيمة الثوار السوريين.
بينما السعودية
تملك جيش حديث مزود بأفضل الأسلحة العالمية، وسلاح الجو السعودي متفوق كثيرا على
سلاح الجو الايراني. وأيضا تعتمد السعودية على تحالفها مع مصر والإمارات وباكستان.
وكذلك وجود
الأراضي الإسلامية المقدسة (مكة المكرمة والمدينة المنورة) تجعل الكثير من الدول
الإسلامية تتحالف مع السعودية في حال تعرضها للخطر.
اذن ايران لديها
قوة عسكرية جيدة ولديها مليشيات تعمل لصالحها، والسعودية تملك قوة عسكرية جيدة
ولديها حلفاء قريبين جغرافيا.
يصعب على ايران
اعلان حرب على السعودية وستستمر في استخدام ميليشياتها في مناوشة السعودية لأنها
تعلم ان انتصارها في حرب مع السعودية يعتبر من المستحيلات.
نسأل الله ان
تتقارب الدول الإسلامية وان تنتهي النعرات الطائفية ويمتنع التدخل في شؤون الدول الأخرى،
وتتحد الأيدي لحل المشاكل التي تواجهها الدول الإسلامية.
صالح بن عبدالله
السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام