الخميس، 16 يناير 2025

🔴 مبارك الإنتصار 🔴

تتعالى الأصوات تدعي النصر، 

لا بد من أن نتوقف لحظة ونسأل: كيف يمكن اعتبار الانتصار حقيقةً، بينما الدماء تُراق والأرواح تُزهق؟ 

لقد شهدنا في غزة مأساةً إنسانية مؤلمة، حيث سُجلت عشرات الآلاف من الضحايا، ودُمِّرت مئات الألوف من المنازل والمدارس والمستشفيات.

 

وفي لبنان، كانت الخسائر البشرية والمادية غالية الثمن، ومع ذلك، تُرفع الأعلام ويُعلن عن الانتصارات الوهمية.

 "العبرة بالنتائج"، فما هي نتائج هذه الانتصارات المزعومة؟ 

هل هناك من انتصر حقاً في قلوب الناس؟ 

أم أن الأحداث الأخيرة تُظهر لنا العكس تماماً؟ 

قادة تحت التراب، وجنود مُخذولون، ومع ذلك يصرّون على تزييف وعينا بأنهم منتصرون.

يجب أن نعترف بأن الأرقام تتحدث أكثر من أي شعارات. 

علينا أن نُدرك أن الهزيمة ليست مجرد حدث عابر، بل هي واقع يجب أن نواجهه بشجاعة. 

لقد رفعت الأقلام وجفت الصحف، وما تبقى من دعوات الانتصار ليس إلا صدى لنصرٍ خادع.

لن نقول مبارك الأنتصار المزيف لأن الوعي الحقيقي لا يمكن تزويره. 

صالح بن عبدالله السليمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام