الأربعاء، 8 يناير 2025

🔍 الشباب العربي ضحية "الانشغال الزائف" 🌏

درست العلوم السياسية في اليابان، حيث كان أساتذتنا يركزون على أهمية ربط الحوادث اليومية بالقاعدة السياسية أو القانونية التي تحكم كل حدث. ومن بين الدروس القيمة التي تعلمناها، كان أحد أساتذتنا يشرح لنا قاعدة مهمة في إدارة الجموع البشرية: "يجب إعطاء الناس حدثًا ما يشغل عقولهم ويستحوذ على وقتهم وهو ما يسمى "الانشغال الزائف". 🕰️

في العديد من الأحيان، نشهد دولًا تعاني من تأخر اقتصادي وتعليمي وبنية تحتية ممزقة، بينما نجدها تُشغل نفسها بالحروب ضد دول أخرى أكثر تقدمًا. إنه توجيه رسمي واضح يهدف إلى لفت انتباه الشباب نحو النزاعات، لينسوا مشكلات معيشية ملحة، مثل انخفاض قيمة العملة أو معدلات التضخم التي تؤثر عليهم بشكل مباشر. 💔

أتذكر ما قاله استاذنا عن هجمات عبد الناصر على دول أخرى، وكيف استطاع شحن الجماهير بخطاباته الرنانة والسيطرة على وسائل الإعلام. لقد كانت تلك الحملات تملأ آذان الناس، بينما كانت الحقيقة مهيبة في الخلفية. وعندما رحل عبد الناصر، لم يتبقَّ لهم سوى مشهد الأسى والتخلف الذي كانوا يعيشونه. 📉✨

ما يحدث اليوم يتكرر بكثير من الوجوه والأشكال. نقف أمام مثال واضح: كيف يمكن للجماهير أن تكون قطيعًا يتبع ما يُوجهه من هو جالس على الكرسي. فهل نعتبر من الماضي، أم نظل نستمر بنفس الدروس المعادة؟ 🐑💼

دوامة الانشغال الزائف تبعد الشباب عن مواجهة مشكلاتنا الحياتية الحقيقية. 🌟💬

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام