الثلاثاء، 16 يوليو 2024

شايفتني اشحذ ؟؟

شاهدت فيديو لسيدة أرسلت إلى جارتها الجديدة غداء وقهوة وشاي, كما جرت العادة للترحيب بالجار الجديد.

الجارة (وأظنها شابة صغيرة السن) ردت الهدية وأرسلت قطعة ورق كتبت عليها "شايفتني أشحذ وأبي غداء أو ناقصني قهوة. عيب وبعد مرسله مع الشعالة، عيب عيب".

وأعتقد أن هذا لأن أهلها لم يعلموها عاداتنا وتقاليدنا، إذ يعتبر تعليم الأبناء العادات والتقاليد ضرورة ملحة في بناء شخصياتهم وتشكيل هويتهم الثقافية. فالعادات والتقاليد هي القيم والسلوكيات التي يتم توريثها من جيل إلى آخر، وتلعب دوراً هاماً في تشكيل الشخصية الإنسانية ودفعها نحو التطور والتقدم.

إن تعليم الأبناء العادات والتقاليد يعتبر جزءاً أساسياً من مسؤولية الآباء والمربين، فهم يمتلكون القدرة على نقل هذه القيم والتقاليد إلى أجيالهم وضمان استمراريتها. إذ يعتبرون مثالًا يحتذى به في تقديم مثال حي يُحتذى به من قبل الأبناء.

ومن الجوانب الهامة التي تبرز أهمية تعليم الأبناء العادات والتقاليد، هو تعزيز الانتماء إلى الهوية الوطنية والثقافية. إذ تعتبر العادات والتقاليد جزءًا من الهوية الثقافية للفرد وتساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتعزيز قدرته على التكيّف مع مجتمعه.

وتسهم تعليم الأبناء العادات والتقاليد في تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الحسنة، فالعادات والتقاليد تعتبر معايير وقوانين يجب أن يلتزم بها الفرد في تفاعله مع الآخرين. وبمواكبة التقاليد الحضارية والثقافية للمجتمع، يتم تنمية شخصية الطفل وتهيئته للحياة الاجتماعية بشكل أفضل.

يجب على المجتمع بأسره أن يولي اهتماماً بتعليم الأبناء العادات والتقاليد، لأنها تشكل الأساس لبناء مجتمع معتمد على القيم والأخلاق. إذ يعتبر هذا النوع من التعليم استثماراً في مستقبل الأجيال القادمة وضماناً لاستمرار تراثنا الثقافي والحضاري.

صالح بن عبدالله السليمان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام