الجمعة، 25 أغسطس 2023

حادثة لا اعلم لها اسما

 

مشهد تكرر امامنا كثيرا، بل ونحن كررناه كثيرا، مشهد يكاد ينزع عنا الكثير من صفات الإنسانية.

توقفت سيارة لكزس من موديل السنة، وفتح السائق زجاج السيارة، ونظر الى البائع الذي وقف في شمس الظهرية محمل بعض البطيخ الأحمر (الجح – الرقي) في سيارة النقل الخفيف (الوانيت) وسأله بكم الجح؟

فجرى البائع الشاب الى جانب السيارة الليكزس وقال له: تفضل يا عمي، علشانك الحبة ب 10ريال.

فرد صاحب الليكزس: اخذ الأربع ب 20 ريال؟

رد البائع: يا عمي، كلفني اكثر من كذا, خذ 3 ب 20 ريال

صاحب الليكزس: تعطيني الأربع ب 20 ريال ولا مع السلامة, وخل جحك عندك.

رد البائع: امري لله، والله ما استفتحت، خذ 4 ب 20 ريال

نزل صاحب الليكزس: واختار اكبر اربع وجدهن وطلب تحميلهم للسيارة ونقد البائع 20 ريال.

وسار في طريقة الى موعدة مع صديقة في أحد المقاهي الكبيرة في المنطقة

دخل مع صديقة المقهى، طلبوا قهوتهم وقطعتي كيك. وتحادثا فترة ثم قام من مقعده وطلب الحساب

فكانت القهوة والكيك ب 110 ريال، نقد الجرسون الهندي 150 ريال وقال له, احتفظ بالباقي.

احترت، ماذا اسمي فعله هذا؟

تشطر على مواطنه الذي احرقته الشمس حتى اخذ منه الجح ناقص 20 ريال، وفي المقهى الفخم يتبرع للجرسون الهندي ب 40 ريال.

لم يرحم الشاب الذي وقف في شمس الظهيرة ليرتزق رزقا حلال ورحم الذي يعيش في محل مكيف ويحصل على راتب مجزي يزيد عما يحصل عليه اقرانه في بلده بأضعاف مضاعفة.

لم يرحم المحتاج وتبرع للمكتفي

الم نمر جميعنا في مثل هذه الحالة؟

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

صالح بن عبدالله السليمان

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام