الأحد، 28 سبتمبر 2014

هل أنت جزء من الحل أم جزء من المشكلة؟

كم أسمع من ناقد لغيره .
وكم أسمع من مبرر للحوادث واضعا اللوم على الكل والجميع دون أن يبين لي ما هو دوره ؟
وكم أسمع من يلوم هذا أو ذاك على ما يحدث
ولكن أبد لا يلوم نفسه !
عندما أكون في السيارة مع احدهم ويكون الطريق مزدحما , يبدأ بالتأفف والضيق ويشكو زحام الطريق .
قد يكون هذا هو حال الأغلبية منا.
ولكن ألسنا جزء من هذا الزحام ؟

 السنا أحد أسباب هذا الزحام ؟
لو لم نكن فيه لقل عدد المزدحمين واحدا .
ليتنا نتعلم البحث عن الحلول أو مساعدة من يبحث عن الحلول أو يحاول الحل . قبل أن نتعلم اللوم والتأفف والنقد .
كن أحد الباحثين عن الحل أو احد المساهمين فيه ولا تكن أول الباحثين عن المشاكل أو المساهمين فيها .
أليس هذا مصداقا لقول النبي صَلَّى الله عليه وسلم «من قال هلك الناس فهو أهلَكهم» يعني كان بقوله ذلك سببا ومشاركا في هلاكهم.
ويحضرني في ذلك قول الصحابي الجليل أبو الدرداء عندما وجد جماعة تنتقد وتسب شخصا لذنب وقع فيه :- أرأيتم لو وجدتموه في قاع قليب ألم تكونوا مخرجيه منها؟
قالوا: بلى.
قال: فاحمدوا الله الذي عافاكم ولا تسبوا أخاكم.
هكذا حثهم على أن يعملوا على نصيحته ومساعدته بدل سبه .

وتذكر دائما عندما تكون في طريق مزدحم , انك أحد ممن يسبب الزحام ولا تنتقد غيرك .
وكن دائما جزء من الحل لا جزء من المشكلة
صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام