الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

كلنا في الهم شرق ؟؟

يخطئ كثير من مثقفي بعض شركاء الوطن من أكراد أو أمازيغ أو غيرهم من شركاء الوطن, ولا أسميهم أقليات.  في إلقاء اللوم على السواد الأعظم من البقية ( أو ممن يدعوهم " العرب " وقد أوضحت مذهبي وإيماني بالمعنى الحقيقي للعربية في مقال سابق).
يلومننا على ما عانوه عبر تاريخنا الحديث والمعاصر من مآسي ومصاعب وتهميش .
لا يمكن لأي عاقل إنكار ما حدث .
ولكن  !!!
 ألم ننهل جميعا من نفس الكأس ؟
ألم نكن كم قال أحمد شوقي
نصحتُ ونحنُ مُختلِفون دارا * ولكِن كُلُّنا في الهمِّ شرقُ
ألم نتعرض وما زلنا نتعرض لمثل هذه المواجع كما أنتم تتعرضون ؟
ألم ننهل كلنا وما زلنا سكارى من أثر الكأس المسموم الذي كنا نتجرعه ؟
كل ما يحدث اليوم من مآسي ومصائب هي نتاج تلك السموم التي كنا وما زلنا نتجرعها.
كلنا لا يثق بالآخر.
كلنا لا يستمع للآخر.
كلنا يكفرّ بالآخر ويكفر به .
كلنا يخوّن الآخر ويتهمه بالعمالة لهذه الجهة أو تلك .  
كلنا يحاول الصعود على أشلاء الأخر.
كلنا يقول أنا ومن بعدي الطوفان.
كلنا يقول أنا الصواب وكلكم مخطئون.
كلنا يتهم الآخر بكل مآسي الوطن.
يتجه العالم للتوحد ونجري جاهدين للتفرق
اسكتلندا التي عانت عبر تاريخها من بريطانيا , تقرر البقاء في المملكة المتحدة , في الاستفتاء العام ونحن ننادي بتمزيق أمعاء بعضنا البعض
نبحث عن الملوم في كل الأمور ولا نبحث عن الحلول .
وإن اقترحنا حلا فهو كحل عنترة بن شداد حين يقول :-
وسيفي كان في الهيجا طبيبا * يداوي رأس من يشكو الصداعا
أخواني , لسنا الملومين في ما حدث ويحدث لكم , فنحن مثلكم, عانينا ولا نزال نعاني .
فلنستمع لبعض بقلوب مفتوحة وعقول منفتحة , ولنضع الحلول .
الحلول التي توفر لنا جميعا الأمن والرخاء والحرية .
لنبحث عن الحلول...
 فليس هذا وقت البحث عن شماعة لنعلق عليها فشلنا في إنقاذ أمتنا
ولن يرحمنا التاريخ .
كونوا احد أطراف الحل ولا تكونوا احد أسباب المشكلة

صالح بن عبدالله السليمان

عنوان مختصر للمشاركة
http://goo.gl/FrgyZt

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام