
ردا على مقالتي السابقة "إيران وأحلام اليقظة" وردتني رسالة من احد المثقفين العرب يلومني على عدائي لنظام طهران ويصور ذلك تناغما مع إسرائيل . وأستغرب من بعض من يدعي الثقافة فيصور أن كرهنا لحكومة طهران ونظام ولاية الفقيه هو تأييد وتناغم مع إسرائيل . وكان كره الظلمة مجزأ .
نعم نكره إسرائيل ونؤمن بان معركتنا مع إسرائيل هي واجب حتمه ديننا , ونكره حالة الضعف والوهن التي نحن عليها ,
ولكن نكره أيضا نظام طهران , لعدة أسباب منها
- استغلال عاطفة الشعوب العربية بكره إسرائيل في سبيل تحقيق طموح إقليمي وسياسي له.
- أفعاله مع إخواننا من سنة إيران من بلوش وأكراد , وشيعة الأحواز بلغ منعهم من التحدث باللغة العربية لغة القرآن .
- ما فعل فيلق القدس وجيش المهدي ولواء بدر في السنة العراقيون وقتلهم على الهوية بأبشع الطرق
- ما يفعله اليوم بإخواننا أحرار سوريا , ووقوفه ضد الشعب السوري ومساهمته هو وذيله في لبنان حزب الله في قتل وتدمير سوريا .
- إشاعة التفرقة المذهبية في الدول العربية بصرة لم تكن موجودة قبل ظهور النظام في طهران , بحيث أصبح أبناء الوطن يتنافرون مذهبيا , وكان هذا التنافر غير موجود .
- استغلاله للطائفية ليصبح هو المتحدث وهو الولي على جميع الشيعة في العالم داخل إيران وخارجها , وأصبح الكثير منهم كخنجر مغروس في خاصرة أوطانهم وتحول ولائهم للوطن إلى ولاء للمذهب .
ولكل من يلوم كراهيتنا لنظام طهران أسأله هذه الأسئلة وأتمنى ان اجد لها جوابا
- هل يرضيك مساهمتها في قتل إخواننا في سوريا ؟
- هل عدائنا لنظام يقتل السنة في بلده يعني أننا متناغمون مع إسرائيل ؟
- هل عدائنا لإسرائيل سينقص إذا علمنا أن لدينا أعداء آخرين ؟
- ما علاقة عدائنا بإسرائيل بعدائنا لحكومة طهران ونظام الولي الفقيه ؟
نعم نعلم خطر إسرائيل , ونعلم أخطاء أمريكا والغرب في أوطاننا , ولكن هذا لا يعني أبدا أن نظام طهران اقل منهم خطر .
صالح بن عبدالله السليمان
جزاك الله خير
ردحذف