وإياكم والكذب، وتزوير
الصور وتناقل المزورة كذب. كذب، كذب.
وينهانا رسولنا صلى
الله عليه وسلم عن الكذب (ويل للذي يحدث فيكذب، ليضحك به القوم، ويل له، ويل له) وناقل الكذب أحد الكاذبين،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع).
وهذا التحذير اشد وأشد في حق من يصنع مثل هذه الأكاذيب ويزور الصور
ويحرفها لكي يضع من قيمة انسان او دولة (مخالفة له ولما يعتقد او لا) ويتوعده الله
باشد العقوبات، بل عقوبة غاية في البشاعة والشدة.
رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- رؤيا في عذاب وعقوبة الكاذب، ورؤيا
الأنبياء جزء من و نوع من أنواع الوحي، فيقول: (إنَّه أتانِي اللَّيْلَةَ آتِيانِ، وإنَّهُما ابْتَعَثانِي،
وإنَّهُما قالا لي انْطَلِقْ، وإنِّي انْطَلَقْتُ معهُما... فأتَيْنا علَى رَجُلٍ
مُسْتَلْقٍ لِقَفاهُ، وإذا آخَرُ قائِمٌ عليه بكَلُّوبٍ مِن حَدِيدٍ، وإذا هو
يَأْتي أحَدَ شِقَّيْ وجْهِهِ فيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إلى قَفاهُ، ومَنْخِرَهُ إلى
قَفاهُ، وعَيْنَهُ إلى قَفاهُ... قالَ: ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إلى الجانِبِ الآخَرِ
فَيَفْعَلُ به مِثْلَ ما فَعَلَ بالجانِبِ الأوَّلِ، فَما يَفْرُغُ مِن ذلكَ
الجانِبِ حتَّى يَصِحَّ ذلكَ الجانِبُ كما كانَ، ثُمَّ يَعُودُ عليه فَيَفْعَلُ
مِثْلَ ما فَعَلَ المَرَّةَ الأُولَى قالَ: قُلتُ: سُبْحانَ اللَّهِ ما هذانِ؟...
قالَا لِي: أما إنَّا سَنُخْبِرُكَ... وأَمَّا الرَّجُلُ الذي أتَيْتَ عليه،
يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إلى قَفَاهُ، ومَنْخِرُهُ إلى قَفَاهُ، وعَيْنُهُ إلى
قَفَاهُ، فإنَّه الرَّجُلُ يَغْدُو مِن بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الكَذْبَةَ تَبْلُغُ
الآفَاقَ).
اليس من يزور ويصنع مثل هذه الصور ممن يكذب الكذبة فتنتشر
ويتناقلها الناس فتبلغ الآفاق؟.
يجب علينا محاربة خذا الفعل والوقوف ضده سواء كان موافقا لنا فيما
نظن ونعتقد او مخالفا له، فالكذب هو الكذب، والكاذب هو الكاذب.
اللهم هل بلغت... اللهم فاشهد.........
صالح بن عبدالله السليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام