لماذا تصهين بعض العرب؟

 يتساءل الكثير الفلسطينيين  لماذا قل اهتمام الشباب بالقضية الفلسطينية؟ وقد يضع البعض السؤال بطريقة خاطئة. إذا يتساءل، لماذا ارى عدد المتصهينين العرب في تكاثر؟

الجواب على هذا على عدة اوجه

الوجه الاول

بعض العرب جعل حماس هي فلسطين، ومن يخالف حماس الرأي فهو متصهين، ففلسطين لدى الإخوان المسلمين هي حركة حماس، ومن يخالفها فهو خالف الإسلام وتصهين، واعرف الكثير ممن يدعون لغزة ليل نهار ويتبرع بكل ما استطاع لمعونة اخوانه الغزيين، ومع ذلك يتهمه البعض في وسائل التواصل انه متصهين.

الوجه الثاني

الفلسطينيون لم يكونوا مع الامة في قضاياها.

ففي احتلال صدام حسين للكويت كانوا مع صدام وضد الكويت، وكانوا عيون لجيش صدام على الكويت التي احتضنتهم، بل وعرفات نفسه عمل لسنوات في الكويت

وفي الأردن قاموا بالعملية المسماة ايلول الأسود التي راح ضحيتها الكثير من الأردنيين

وفي لبنان، لهم الكثير من القضايا والمشاكل

وفي سوريا، كانوا ولا زالوا قوة تضاف الى قوة بشار ومذابحهم ضد السوريين تملا صفحات الأنترنت

وفي السعودية، التي دعمتهم ماليا وسياسيا، كانت المظاهرات تقوم في غزة وفي الضفة ضد السعودية ودول الخليج

 الوجه الثالث

انفصال الفلسطينيين عن عمقهم الإستراتيجي، وهذا ما حذرت منه كثيرا، فعمقهم هو مصر والخليج وسوريا والعراق. ولكنهم وضعوا ايديهم في يد إيران وذيولها مما يسمى حلف الممانعة والمقاومة، وآمنوا بما يسمى وحدة الساحات، ومنها مقال (اقرأه هنا)

كل هذه الأخطاء اوغرت صدور العرب ضد الفلسطينيين، ولا تلم من اوغر الظلم الفلسطيني له ولقضاياه، وليبدئوا في اصلاح ذات بينهم وبين الشعوب العربية

 صالح بن عبدالله السليمان