الجمعة، 10 مارس 2023

وحوش الخيانة في الخارج

 التجارب التي مر بها #العراق و #ليبيا و #سوريا بالسقوط في فخ المعارضة الخارجية، التي كانت الأنظمة البائدة تسميهم خونة، ولكننا لم نصدقها، ولكن عاد الخونة على ظهر الدبابة الأجنبية او بالمساعدة الأجنبية ليعيثوا في البلدان فسادا وسرقة ونهب وسوء إدارة.

علمتنا التجارب ان كل من رضي ان يخرج من وطنه ويسقط في حماية دولة اجنبية لها اطماع في بلده، هو خائن مهما قال، خائن مهما نمق في القول، خائن مهما كان الشعار الذي يرفعه.

وها هي التجارب امامنا، فعندما استلموا زمام اوطانهم فسدوا فيها وفسقوا، وجعلوا من حكم القذافي او صدام حسين يعتبر جنة. وأصبح الناس تترحم على الطغاة اللذين هلكوا.

اصبحت ايام صدام حسين فردوس مفقودا بالنسبة للعراقيين. واصبحت ايام القذافي حلما يتمنى عودته الليبيين، واصبحت سوريا قبل الحرب الأهلية أمنية يسعى اليها السوريون.

كل هذه البلاد سقطت في مصيدة الشعارات الرنانة التي كان يطلقها معارضي الخارج.

لذا اخذت جموع الشعوب العربية حقنة تطعيم ضد مرض المعارضة الخارجية. سواء المقيمة في لندن، او اسطنبول، او برلين، او كوالالمبور. فهذه وحوش تنتظر متى يسقط الوطن ليلتهموه، ولا يرعوا فيه إلا ولا ذمة. يسموها معارض الخارج وهي حقيقة وحوش الخيانة في الخارج.

وحوش هربت إما لأنها مطالبة بسداد قروض بنكية عجزوا عن سدادها او لأنهم خافوا من قضايا جنائية سترفع عليهم. او لأنهم متهمون بسوء استعمال للسلطة، او متهمين باختلاس مال عام. فقرروا ان الهروب من اوطانهم كمنشقين عن السلطة ضمان لعدم ملاحقتهم قانونيا.

صالح بن عبدالله السليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام