الأربعاء، 15 أغسطس 2018

ماذا لو كان جسر جنوة في السعودية

لنفرض فرضية، وليسايرني فيها القارئ الكريم


افترضنا (لا سمح الله) لو ان حادث سقوط الجسر الذي وقع بالأمس في إيطاليا في مدينة جنوه قوع في المملكة العربية السعودية ولنرى الفرق بين طريقة وحجم التناول الإعلامي له

في الداخل ستقوم جماعة من المعترضين على ما يحدث في المملكة هذه الأيام ويعتبرونه عذاب وقع وسخط من الله على المملكة لمخالفتهم ما يعتقدون انه الصحيح من الإسلام

داعش ستصدر بيانا تتبنى فيه الحادث وان الابطال أبو الحنطويش الأسقربطي وأبو الخرنفش البرتقالي قاما بهذه العملية انتصارا لهم على قوى البغي والعدوان

الحوثي سيصدر بيان بان قواته الصاروخية إصابة الجسر بصاروخ من نوع "الباذنجان المقدس" ضرب الجسر حسب المخطط وعاد الى قواعده سالما, وهذا ردا على محاولات المملكة اخراجهم من اليمن

عرب الشمال سيسخرون من المملكة وان بنيانها كله آيل للسقوط بسبب ان المملكة لم تعطهم كل واردات البترول وتقبل أيديهم إذا وافقوا على قبوله أنهم سيتكرمون على المملكة حكومة وشعبا بعدم المطالبة بإيرادات البترول في السنوات الماضية

إيران ستخرج تصرح أن الأعراب، بول البعير لا يمكن ان تقوم لهم قائمه اذا لم تستلم هي وحزب الله القيادة في المملكة وأن ما وقع هو أحد معجزات المهدي عج ليثأر من احفاد يزيد

قطر ستطالب بتدويل الحج لأن المملكة لا تستأمن على المدنيين المساكين والدليل ان الجسر قد سقط ورأفة من الله بالحجاج انه لم يقع في مكة والمدينة

ستقوم قائمة الإعلام من جميع الدول العربية (إلا من رحم ربي) والمغردين وكتاب الفيسبوك, باقتناص الفرصة للسخرية من المملكة حكومة وشعبا, وينعتون باذع سباب واقذع سخرية.

ولكن الحمد لله انها في جنوه, إيطاليا ولم ينبس احدهم ببنت شفه, بل خرسوا وسكتوا, والجزيرة تذكر اخبار فقط لا تحليلات ولا مقابلات, والقنوات القومجية كالحوار التي تبث من اوربا لم تعلم ان إيطاليا قريبه منها

وتفرغت للكلام عن السعودية وظلم السعودية ومتى ستقوم السعودية مثل إخوانهم في ايران والعراق وسوريا واليمن لتقلدهم وتبني وطنهم كما فعلوا

اللهم رد كيد كل كائد للمسلمين وبلاد المسلمين وعلى راسها وطني المملكة العربية السعوديه.

صالح بن عبدالله السليمان






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام