الجمعة، 19 أبريل 2024

تسقط الشعارات

وجه الى سؤال في موقع كورا يقول:

ماذا لو قام رئيس دولة عربية متخلفة او افريقية باستقدام باحثين و خبراء غربيين ووضعهم في مناصب برواتب مغرية مثل مستشار و عمدة و وزير ومشرع وكل مايتعلق بتسيير الدولة اليس هذا خيار للنهوض بالبلد بعيدا عن العاطفة المتعلقة بالسيادة وغيرها من الشعارات؟

أجبت عليه:

هذا السؤال فيه مغالطات كثيرة

اولا: حكمت انها دولة متخلفة، دون تحديد من هي الدولة المتخلفة في نظرك

ثانيا: قلت انها دولة عربية كأن الدول العربية متخلفة كلها, بينما هنالك دول عربية تتحكم في سوق الطاقة وضمن أعظم 20 دولة في العالم (G20)

ثالثا: ربطت النهضة بالعاطفة وهذا ربط سخيف ينم عن ضيق افق

رابعا: ربطت الاستعانة بالخبرات الاجنبية بالسيادة الوطنية، وهذا ربط ينم عن ضيق افق وجهل بمقومات النهضة

خامسا: ربطت النهضة بالشعارات. ولم يسبب تخلف الكثير من دول العالم الا التمسك بالشعارات، فالصين لم تتقدم الا بعد التخلص من شعارات الشعبوية الماوية، ولم تتقدم الا بعد التخلص من الماوية واعدام عصابة الأربعة ومنهم ارملة ماو تسي تونج

اجيبك على سؤالك بعد ان وضحت ما فيه من تناقض وضعف فكر وضعف ادراك للواقع

يجب على المسئول ان يستعين بكل الأشخاص والمؤسسات والشركات التي تحقق لبلدة الرقي والتقدم وان يضع الشعارات تحت أقدامه، فالرقي هو ان لا تخترع العجلة بل ان تبدا من حيث انتهى الآخرين وليس ان تبدأ من حيث بدأ الأخرين

واخيرا، لدينا مثل في السعودية يقول (لو حسبنا حساب العصافير ما زرعنا الدخن) فمن اراد التقدم يجب ان يعمل بكل قوته وقدرته ويستعين بكل السبل ولا يلتفت للحمقى وصغار العقول ومناكفات وسائل التواصل

ولتذهب الشعارات الى الجحيم

صالح بن عبدالله السليمان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام