الثلاثاء، 3 يونيو 2025

من هم الحفاة العراة (مصر ام السعودية)؟

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه (وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ
رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ)، يحاول بعض الشعوبيون والكارهين والحاقدين إنزال هذا الحديث على اهل جزيرة العرب وخصوصا السعودية.

لنأخذ الحديث نقطه نقطة لكي نصل الى معنى الحديث الشريف

ان يكونوا:

1) حفاة

2) عراة

3)عالة

4) رعاء الشاة

 

اولا اهل الجزيرة العربية هم قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ان يكني عنهم بل لو كان هم المقصودين بالحديث لقالها صريحة (ان تقوموا بالمطاولة في البنيان) ولكنه كنى ووصف صلى الله عليه وسلم، فهذا يخرج اهل الجزيرة العربية من المقصود بالحديث

ثم في وصفهم ( الحفاة ) واهل الجزيرة لم يكونوا حفاة وإلا لما كان لحديث المسح على الخفين معنى, ومعروف انه الى وقت قريب كانت مصر تعاني من الحفاء وقد قام الملك فاروق بحملة " مكافحة الحفاء " وقد نشر الدكتور حسين حسانين عبد الرحمن حسانين من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع أسيوط مقال بعنوان (مكافحة الحفاء في مصر 1941- 1955م دراسة تاريخية) يقول فيها: "يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على جهود مكافحة الحفاء في المجتمع المصري، خاصة بين الفلاحين وتلاميذ المدارس الإلزامية في القاهرة والأقاليم"  إذن مصر اقرب  للوصف انهم حفاة من اهل الجزيرة العربية.

اما وصف (عراة). فأهل الجزيرة العربية كانوا يتسترون ويلبسون رغم فقرهم، حيث انهم لا يستطيعون الصلاة وعورتهم مكشوفة، بينما اهل مصر، وخصوصا الفلاحين لا يجدون لباس يسترهم. رأيت الكثير منهم ينزل عاريا الى الترعة. ومن المحال ان يظهر عربي عاريا امام الناس. ولا نتكلم هنا عن ال 5% من الحكام والباشوات والبكوات بل عن ال 95% من باقي الشعب. فوصف "العراة" أقرب للمصريين من اهل الجزيرة العربية.

اما وصفه صلى الله عليه وسلم انهم " عالة " ففي تاريخ الجزيرة العربية لم تكن عالة على اي من الإمبراطوريات التي حكمت العالم بينما مصر طوال تاريخها المعروف والموثق انها كانت عالة وتحكم من كل امبراطورية ظهرت في التاريخ، الهكسوس، الفرس، الاغريق البطالمة، الرومان. ولم يحكم مصر اي مصري الا في عام 1952 وان كان هذا ايضا فيه شك فهناك من يرجع حكام مصر من عبد الناصر الى حسني مبارك الى القبائل العربية التي استوطنت مصر بعد الفتح، فمصر هي التي كانت طوال التاريخ عالة على الأمم الأخرى لذلك مصر هي الأقرب والأولى بهذا الوصف.

 

أما القول بأنهم " رعاء شاه" فهذا لا ينطبق ابدا على الجزيرة العربية، فهم اصحاب ابل، ولم ينتشر فيهم رعاية الأغنام لقلة الغطاء الزراعي، بينما مصر لا تعرف الا البقر والجاموس والأغنام، بسبب انتشار الزراعة والغطاء النباتي، فوصف رعاء الشاة ينطبق على المصريين ولا ينطبق على السعوديين الذين يستوردون الأغنام من الخارج، بينما مصر تكتفي بما لديها.

اما التطاول في البنيان فنجد ان المستعمر البريطاني بنى الكثير من المباني الشاهقة 10 ادوار وأكثر، ودخل معهم الباشوات والبكوات والأثرياء، فنرى ان معظم مباني مصر هي مباني عالية، بينما المباني في الجزيرة العربية عموما من دورين او دور واحد. فالتطاول ينطبق على المصريين ولا ينطبق على السعوديين.

لا اقول ان المقصود بالحديث الشريف هم المصريون، ولكن ان قارنا بين السعودية ومصر، تكون مصر هي المقصودة ومحال ان تقصد السعودية.

فليت اخواننا الحفاة العراة العالة رعاة الشاة يتوقفون عن محاولة لصق هذا بالسعودية، قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام