الخميس، 4 فبراير 2021

قتل لقمان سليم والسعودية

 

لنتعرف اولا على لقمان محسن سليم ولد في 1962 هو كاتب وناشر وناشط اجتماعي وسياسي مستقل لبناني، ولد في حارة حريك المركز القوي لحزب الله اللبناني كان يعمل في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو معلق معترف به في السياسة اللبنانية والشرق الأوسط. اغتيل بأربع رصاصات في الرأس وواحدة في الظهر في سيارته في منطقة العدوسية أثناء عودته من نيحا في جنوب لبنان في فبراير 2021، وهو معروف بانتقاده الشديد ومعارضته القوية لحزب الله.

إذن هو ولد ونشأ ويعيش في منطقة تقع بالكامل تحت سيطرة حزب الله اللبناني، واغتيل كذلك في منطقة حزب الله. ويدعي حزب الله انه يعرف كل نملة تخطو في منطقتة، وكل حدث يحدث في منطقته، واظنه على صواب في هذا, فالمنطقة يصعب دخولها او التحرك فيها الا بمعرفة تحت نظر ورقابة أعوان حزب الله.

ولكن ظهرت مجموعة من ذباب حزب الله وبعض المغسولة ادمغتهم بنظرية غريبة ولا اظنها تخطر في ذهن عاقل. النظرية تقول ان من قتل لقمان سليم (المعارض والمنتقد الشديد لحزب الله) هي السفارة السعودية. وأطلقوا هاشتاق في وسائل التواصل  #قتلوا_سليم_ومشوا_بجنازته

بل بلغ بهم انهم اتهموا إسرائيل وأمريكا والسعودية بالتواطئي على قتل لقمان سليم, وانه من عمل الموساد والس أي أيه والسعودية الذين تواطئوا على هذه الجريمة والصاقها بحزب الله.

الغريب في هذه النظرية، ان القتل حدث في منطقة سيطرة حزب الله, وطالت احد المعارضين له من داخل بيئته ومركز سيطرته, وهي المنطقة التي يدعي انه يسيطر عليها ولا يحدث فيها ولا يدخل اليها احد الا تحت رقابته وبعلمه.

ثم لماذا تقتل الموساد احد اهم المعارضين لحزب الله ومن داخل بيئته ومن مجتمعه, فهو بالنسبة لمعارضي هذا الحزب يعتبر الأهم لأنه من نفس البيئة والمجتمع ويستطيع التخاطب مع الناس هناك بنفس الخلفية الثقافية والاجتماعية, فآهل مكة ادرى بشعابها.

الموساد استطاع ان يطال لقمان سليم في عقر دار حزب الله الذي يطلق على نفسه "المقاومة " والمقاومة التي يدعيها حزب الله لم تعرف بهذا الا بعد وقوعه.

إسرائيل تسرح وتمرح في سماء لبناء دون حسيب او رقيب، وها هي الآن " حسب ادعاء حزب الله" تسرح وتمرح وتقتل من تريد في داخل بيت حزب الله وفي أرضه. فما هذه المقاومة الصوتية والورقية،

نحن لا ندعي شيئا بل هم من يقولون هذا.

اذن باعتراف " المقاومة " فان إسرائيل وامريكا والسعودية تستطيع الوصل لمن تشاء وفي أي ارض تشاء وبسهولة ودون تعب بل تقرر وتفعل، فما هذه المقاومة التي لا تأمن حتى في عقر دارها.

إسرائيل تركت صواريخ واسلحة حزب الله وتضرب معارضيه وتقتل من يقف ضده.

حقا أصحاب العقول في إجازة، ومن سلم عقله الى إيران يستحق ان يكون له مثل هذا العقل، العقل الذي يتهم السعودية بقتل لقمان سليم المعارض لحزب الله في عقر دار حزب الله.

كنت سأعنون المقال بعنوان (مقتل لقمان سليم والأدمغة المغسولة) ولكن حتى الادمغة المغسولة لا تصل لهذه الدرجة من الحمق والغباء

 

صالح بن عبدالله السليمان

 

 

 


هناك تعليق واحد:

  1. ايران والسعودية فخار يكسر بعضه صراع سياسي والدين منه براء

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام