السبت، 21 نوفمبر 2015

لا نظرة متشائمة ولا نظرة متفائلة, هذه نظرة اصوب منهما

نقول دائما ونردد قول مصطفى كمال لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة
ونقول دائما ونردد اننا يجب ان نرى نصف الكأس المليء لا النصف الفارغ
نحض الجميع على التفاؤل، ولكن ننسى ان هنالك نظرة أقرب للصواب من الاثنتان، الا وهي النظرة الواقعية والتي تقرأ الظروف جيدا وتحاول الاستفادة منها.
انها ليست النظرة المتشائمة التي تدعوا الى الخضوع للظروف.وليست النظرة المتفائلة التي تتسم بالسذاجة وتطرح التفاؤل كحل لا خطة تطبيقية له.
وهذه نظرة اخرى اصوب منهما، سأذكرها في قصة قصيرة لا تتعدى الأسطر القلية ولكنها توضح بجلاء ما هي هذه النظرة التي يجب ان يتحلى بها مجتمعنا من اعلى قياداته الى أصغر فرد فيه.
في نهاية السبعينات من القرن الماضي أرسلت شركة يابانية تصنع الأحذية مندوبي مبيعات الى دولة افريقية.
وصل المندوبان الى هذه الدولة. أحدهما أرسل تلكس الى شركته يقول فيه:
أكثر الناس هنا يسيرون حفاة الأقدام فلا اظن ان لنا سوقا في هذا البلد.
وأرسل الثاني تلكس الى الشركة يقول فيه:
أكثر الناس هنا يسيرون حفاة الأقدام لذا سيكون سوقنا هنا كبيرا مع بعض الجهد
هنا تختلف النظرة المتشائمة والنظرة الإيجابية، فهو ليس نصف الكاس الفارغ والنصف المملوء بل هي كيفية التعامل مع المعطيات وتسخيرها للهدف، فبعض المعطيات التي نراها سلبية قد تكون إيجابية إذا سلطنا عليها الضوء من جانب اخر.
أتمنى ان تكون الرسالة قد وصلت

صالح بن عبدالله السليمان

هناك تعليق واحد:

  1. من اروع مع قرأت لك. تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام