الأحد، 14 سبتمبر 2025

اختصار كتاب The Egyptian Labor Corps

 

يخلط الكثيرون بين التجريدة المصرية التي تكلمت عنها سابقا وبين كتيبة العمال المصرية

التجريدة المصرية مكونه من جنود مصريين ونيوزلنديين واستراليين وغيرهم

اما كتيبة العمال المصرية فهي مكونة مما يقال 500 ألف مصري وليس فيهم اي جنسية اخرى.

 ولإزاله اللبس سأختصر كتاب

"The Egyptian Labor Corps: Race, Space, and Place in the First World War"

 للمؤلف كايل ج. أندرسون (نُشر عام 2021 من قبل جامعة تكساس برس)

 يروي قصة مجهولة نسبيًا عن نصف مليون شاب مصري، معظمهم من الريف، الذين جُندوا من قبل الإمبراطورية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى للعمل في فرقة العمال المصريين (Egyptian Labor Corps - ELC).

 تم استخدامهم في اللوجستيات العسكرية في أوروبا (مثل موانئ مرسيليا وكاليه في فرنسا) والشرق الأوسط، مثل نقل الإمدادات، تحميل الفحم، وبناء الخنادق، رغم وعود بريطانيا بعدم إشراك المصريين في الحرب.

  السياق التاريخي والتوظيف:

 

التجنيد: كان التجنيد شبه إلزامي، ووصفه الكثيرون في مصر بـ"الشبه عبودية"، حيث انتهكت السلطات البريطانية وعودها.

 اعتمد على ضغوط من رؤساء القرى والحكومة المصرية، ولم يكن طوعيًا تمامًا كما ادعت بريطانيا.

 الظروف:

عمل العمال في بيئات قاسية، حيث واجهوا التمييز العنصري. تم تصنيفهم كـ"عمال ملونين" (Coloured Labour Corps) إلى جانب الأفارقة، مما أثار غضبًا في مصر لأنه يُعامل المصريين كـ"ناس ملونين" أقل شأنًا، خلافًا للوعي المصري بأنفسهم كورثة حضارة قديمة.

 كيفية التعامل مع الواقع:

يستعرض الكتاب آليات التعامل مع الصعوبات من خلال مصادر أرشيفية من أربع دول:

 الثقافة والترفيه:

استخدموا الموسيقى، المسرح، والمخدرات للتكيف.

 الدين والمقاومة:

 لجأوا إلى الدين، الإضرابات، والتمردات للتعبير عن الاستياء.

 التأثير العنصري:

يحلل الكتاب كيف أدى هذا إلى إدراك القوميين المصريين للعنصرية البريطانية، مما ساهم في بناء "القومية العنصرية" (racial nationalism) التي ترى المصريين متميزين عن الأفارقة.

 الدور في الثورة المصرية 1919:

يُعيد الكتاب تفسير الثورة من خلال نظرية العرق النقدية (critical race theory)، موضحًا كيف عاد العمال من الحرب بتجارب أشعلت الغضب الوطني، مما ساهم في اندلاع الثورة ضد الاحتلال البريطاني.

 يبرز دور هؤلاء العمال كقوة حاسمة في تشكيل الوعي السياسي الحديث في مصر.

 الكتاب مبني على أرشيف بريطاني غني (رسائل، يوميات، جريدة ELC News)، ويُعد مساهمة في تاريخ الحرب العالمية الأولى، الاستعمار، والعمالة.

 ويسلط على العنصرية الناشئة في السعب المصري وتعاليه على افريقيا.

كما إنه يُسلط الضوء على الطبقات المهمشة، ويُوصى به للمهتمين بتاريخ مصر والشرق الأوسط.

 

 

هناك 4 تعليقات:

  1. نعم استعملهم بريطانيا كخدم لها ولى حلفها
    موجود لهم متحف في مصر على ما اعتقد تخليد للعبودية المشكلة ان المصريين يرغبون في مسح هذا الجزية من تاريخهم و ارثهم ولكن بريطانيا ووضعت لهم متحف بمثابة نصب تذكاري لهم حنى لا ينسونه هم ، وكانو في الحرب العالمية الثانية يضعون المصريين والهنود في المقدمة حتى اذا انفجر لغم ينفجر بهم ويكون السيد الابيض بعيد عن الخطر وكان لهم نصيب الاسد في المعارك التى تمت غرب مصر على حدود ليبيا ضد القوات الالمانية والايطالية

    ردحذف
  2. لهم اغنية شعبية مطلعها ولدي ياولدي والسلطة اخذت ولدي ،، كانت تتكلم عن الخدمة الاجبارية للعمل كاخادم للانجليز

    ردحذف
  3. كتاب محمد ابو الغار الفيلق المصري (اختطاف نصف مليون مصري)
    وكتاب كايل جون اندرسون (فرقة العمال المصرية)
    تحدثو عن الموضوع

    ردحذف
  4. https://youtube.com/shorts/TOcBebSWNCc?si=nWsEIMtmG1LPnC3D

    مقطع فيديو للفلاحين المصريين الحفاة العراة وهم يبنون سكك الحديد ويساقون بالعصاء

    ردحذف

; أتمنى لكم قراءة ممتعة مفيده
أرحب بكل أرآكم ومقترحاتكم يرجى ذكر الاسم أو الكنية للإجابة - ونأسف لحذف أي تعليق
لا علاقة له بموضوع المقال
لا يلتزم بالأخلاق ااو الذوق العام