"علي عوض" و"الديناصور"

 في قريةٍ هادئةٍ تسابق الزمن لتزدهر وتتطور، كان هناك مقاولٌ يُلقب بـ"الديناصور"،

في البداية، استقدم "الديناصور" فريقًا من عمالٍ ماهرين من مدينةٍ بعيدة، يقودهم "لي هوان".

كان عملهم أكثر من ممتاز، بل جبار بكل معنى الكلمة.

كل مشروعٍ ينفذونه كان يُبهر أهل القرية بدقته وإتقانه.

لكن عيبهم الوحيد كان رواتبهم العالية، فلم يتحملها "الديناصور" طويلًا.

قرر "الديناصور" الاستغناء عن لي هوان وفريقه، واستقدم فريقًا جديدًا بقيادة "فرناندو" من مدينةٍ أخرى.

كان فرناندو وفريقه جيدين جدًا، وربما ممتازين في بعض الأحيان.

الأهم من ذلك، كانت رواتبهم معقولة، مما جعل أهل القرية راضين عنهم. لكن، ولأسبابٍ لا يعلمها أحد، قرر "الديناصور" الاستغناء عن فرناندو أيضًا.

وهنا بدأت المشكلة الكبرى.

استقدم "الديناصور" فريقًا جديدًا يقوده "علي عوض".

كان هذا الفريق كارثةً بكل معنى الكلمة. كذابون، نصابون، لا يؤدون عملهم، بل ويسرقون ما يستطيعون.

كل مشروعٍ يتولونه كان ينتهي بفوضى، تأخير، وعيوبٍ لا تُحصى.

أهل القرية بدأوا يتذمرون، يشتكون، ويطالبون بإبعاد هذا الفريق الذي أفسد كل شيء.

لكن، وبشكلٍ غامض، كان "الديناصور" معجبًا بعلي عوض وفريقه!

زاد من تواجدهم، وأوكل إليهم كل مشاريع القرية، حتى أصبحوا كالسوس الذي ينخر في عظام القرية.

كل يومٍ يمر، كانت القرية تفقد بريقها.

المباني غير المكتملة، الأعمال الرديئة، والفساد الذي جلبته عصابة علي عوض جعلت أهل القرية يتوقون إلى يومٍ يتخلصون فيه من هذا السوس.

بدأ الناس يتساءلون: لماذا يصر "الديناصور" على هذا الفريق؟

هل هو مفتون بهم؟ أم أن هناك سرًا خفيًا وراء هذا الإصرار؟

وما زال اهل القرية يجتهدون في محاولة فهم عقلية “الديناصور" وما سر تعلقه بهم؟؟

ويبقى السر غامضا........................