السعودية بين الأمريكي والمصري

 
اقرأ تعليقات وردود ومنشورات بعض الأخوة المصريين، يدعون عدة ادعاءات، ولكن أكثر ما يتكرر على السنتهم هو (

نحن علمناكم).

للنظر الى التاريخ القريب، كانت

السعودية بلد فقيرة، دخلها بالكاد يكفي بعض مصاريفها.

في هذه الفترة وقعت السعودية اتفاقية التنقيب عن النفط في اراضيها مع "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا" الأمريكية عام 1933.

جاءت الشركة بمهندسيها واطقمها ومعداتها ولم تتكلف السعودية ريال واحد في هذا. اكتشف النفط ونشأت شركة ارامكو (شركة الزيت العربية الأمريكية) وبدأت بالعمل.

بني الأمريكان ميناء العقير وميناء الخبر لكي تستقبل المواد والأجهزة اللازمة، أنشأ الأمريكان مدن كاملة كمدينة الظهران ورحيمة وأبقيق وشدقم ورحيمة ووزعت الأراضي على الموظفين السعوديين ومنحتهم قروض ليبنوا فلل، ساعد الأمريكان على انشاء مزارع نموذجية، ومزارع دواجن وألبان ومصانع. حينها كان البترول لا يتجاوز سعر البرميل 4 دولار

الأمريكان أنشئوا مدارس لعمالها السعوديين ومراكز تدريب مهني لهم. ومدارس ابتدائي ومتوسط وثانوي وساعدت على قيام جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

انشأت مستشفيات ومستوصفات في كل مدينة وقرية في المنطقة الشرقية، رغم انهم كانوا يعملون بدون طرق وبدون تكييف فهم من قام بالكثير منها

ورغم هذا لم يقل امريكي ولو لمرة واحدة انهم اصحاب فضل وانهم فعلوا وفعلوا، وكان يحق لهم القول.

ومن جهة أخرى. قامت الحكومة ايضا بأنشاء مدارس في كل المناطق، وجهزت هذه المدارس بالكهرباء والتكييف وجميع اللوازم، وتعاقدت مع مدرسين من العراق والأردن وفلسطين ومصر والسودان، وتولوا التعليم في السعودية يحصلون على رواتب اضعاف ما كانوا يحصلون عليه في بلادهم. فهم جاءوا ليسوا متطوعين او للعمل لوجه الله، بل لأن الراتب الذي يحصل عليه في سنة يعادل رواتب عشر سنوات في بلدهم. وكانوا يتسابقون للفوز بعقد للعمل في السعودية.

ورغم الراتب المجزي وتوفر جميع اساليب الرفاهية (عكس الأمريكان). جميع الجنسيات العربي عملوا وعادوا الى بلادهم ولم نسمع منهم كلمة من او أذى، الا المصريين، امسكوها علينا (نحن علمناكم) ناسين انهم كانوا يتسابقون للحصول على عقد عمل..

المسيحي الأمريكي الذي تحمل الكثير لم يقل ان له فضلا علينا، وإخواننا المصريين العرب المسلمين ممن كانوا يتزاحمون للحصول على عقد ويترجون مسئولي التعاقد ان يختاروهم، أصبحوا يمنون علينا.

ان كنت تريد ان تمن علينا فأعد ما استلمته انت او ابوك من رواتب، ومن علينا أنك كنت تعلمنا لوجه الله لا ترجوا جزاء ولا شكورا، او اخرسوا فأنتم عملاء اجيرون واستلمتم رواتبكم ومخصصاتكم كاملة ولا فضل لكم علينا